الرئيسية / السياسية / السباعي (يجلد) غلاب والرباح ويساءل بنكيران عن ميزانية الصيانة التي تحولت للاستثمار قال إن ملياري درهم خسرها الوزير السابق كافية لحماية 36 قنطرة من الانهيار

السباعي (يجلد) غلاب والرباح ويساءل بنكيران عن ميزانية الصيانة التي تحولت للاستثمار قال إن ملياري درهم خسرها الوزير السابق كافية لحماية 36 قنطرة من الانهيار

أطلق طارق السباعي رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب النار على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بعد سلسلة الانهيارات والانجرافات التي تتعرضها لها طرق وقناطر جنوب البلاد، والتي حصدت عشرات القتلى والمشردين، وألحقت خسائر فادحة بممتلكات الساكنة وعزلت عدة تجمعات سكنية. وتساءل السباعي في تصريح لبديل بريس(هل سياسة كريم غلاب هي المعمول بها حاليا في عهد عزيز الرباح ؟)، ملمحا إلى الأخطار المهنية للوزير السابق، والتي تضررت بسببها البنية الطرقية بالمغرب، والتي لاشك أنها لازالت قائمة، لأن الأمطار الأخيرة جرفت قنطرتين جديدتين شيدتا في عهد الوزير الحالي. وتساءل عن مصير الملف المتكامل لما اعتبره فضائح غلاب. والذي سبق وسلمه شخصيا لرئيس الحكومة. الذي سلمه بدوره لوزير العدل مصطفى الرميد. وقال السباعي إنه حمل الملف معه، إلى مقر حزب العدالة والتنمية، مباشرة بعد الإعلان عن حصول حزب المصباح على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، والتي أهلته حسب الدستور الجديد، لانتزاع رئاسة الحكومة. وأنه أمد بنكيران بالملف بحضور كل من الرميد وسعد الدين العثماني وجامع المعتصم ومحمد باها ولحسن الداودي. وأنه كان يسعى إلى التحقيق على الخصوص في قضية تحويل غلاب لميزانية الصيانة إلى الاستثمار. والتي كلفت المغرب خسارة ملياري درهم. وهو المبلغ الذي قال عنه إنه كان سيكفي للوقاية من سقوط 36 قنطرة. وقال السباعي إن الهيئة سبق أن تقدمت بعدة شكايات حول الانهيارات المتتالية للطرق والقناطر بسبب قرارات كريم غلاب وزير النقل والتجهيز حينها. مشيرا إلى شكايتين وضعهما لدى وزير العدل سنتي 2008 و2011. حيث طالب بفـتـح تـحـقـيـق حـول تبديد و إهـدار الـمـال الـعـام بوزارة التجهيز والنقل. وأضاف أن مصير الشكايتين ضل مجهولا. إذ لم تتوصل الهيئة،لا بقرار الإحالة على الجهة المختصة ولا بأي قرار للحفظ . وأكد أن غلاب اتخذ القرارات متعمدا رغم معرفته المسبقة بخطورتها، وذلك بحكم توصله بعدة تقارير ومراسلات تنبهه وتحذره من العواقب الوخيمة، ورغم كون أن هذه القرارات تتناقض مع تكوينه وخبرته ومساره المهني.مشيرا إلى أن تكوينه ومساره المهني يمنعانه منعا كليا من أن يرتكب مثل هذه الأخطاء المهنية. بحكم أنه خريج المدرسة الفرنسية للقناطر والطرق، وتقلد عدة مناصب بوزارة التجهيز والنقل، و تقلد منصب مدير إقليمي للتجهيز لإقليم الحسيمة ثم إقليم بن سلمان. وبعدها مدير البرامج والدراسات وهي بمثابة مديرية التخطيط وبرمجة المشاريع وبرمجة وتتبع الميزانيات لوزارة التجهيز والنقل. وتقلد أيضا منصب مدير الطرق ومدير عام للمكتب الوطني للسكك الحديدية.
إلى ذلك تبين للمتحدث أنه ركز اهتمامه على المشاريع الغير الضرورية ذات الإشهار والمردودية الإعلامية الكبرى، ضاربا عرض الحائط الأولويات الضرورية القصوى لمصلحة البلاد. وركز اهتمامه أيضا، على تفضيل تمرير تصاميم المشاريع ذات الكلفات الجد العالية على التصاميم التي تؤدي وظيفتها بالكامل وبكلفة منخفضة. مبرزا أن الفارق في الكلفة بلغ عــشــر مــرات في الكثير من المشاريع. مما يعتبر حسب السباعي، إمعانا في إهدار المال العام وعن سبق إصرار وترصد.
واعتبر أن أخطاء غلاب، هي التي تسببت في إضعاف وتدهور حالة البنيات التحتية والآليات والقطارات بالإضافة إلى انعدام الجودة. وأصابت ممتلكات الشعب المغربي بالهشاشة وعدم الاستقرار لتعرضها المستمر للأعطاب عند كل هبة ريح أو سقوط أمطار أو أي عارض. وذكر بالقناطر التي انهارت والطرق التي تضررت، بسبب الأمطار، شهر نونبر من سنوات (2008،2009،2010). بالإضافة إلى انجرافات الأتربة وحوادث القطارات وانهيار جزء كبير من الحاجز الرئيسي لميناء الجرف الأصفر، ورصيف بميناء العرائش. حيث خصصت الدولة ميزانية استثنائية لإعادة بناء البنيات التحتية المنهارة وترميم الأضرار بلغت في مجموعها ملياري درهم.ولخص المسؤول الحقوقي لائحة القرارات والأخطاء المهنية التي ارتكبها الوزير السابق وأدت إلى ضياع وإهدار المال العام في تحويل جزء كبير من الميزانيات المخصصة لصيانة البنيات التحتية والقطارات، إلى مشاريع جديدة. واقتناء قطارات جديدة. موضحا أن صيانة الممتلكات لا تفيده في شيء كشخص. بينما إنجاز مشاريع جديدة واقتناء آليات وقطارات ذات الصدى الإعلامي وضخامة كلفتها. مكنته من تلميع صورته وضرب الرقم القياسي في الظهور على شاشات التلفزيون والصحافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *