يبدو أن الإدارة المركزية للبنك المغربي للتجارة الخارجية بالمغرب، أصبحت لا تهتم بمنخرطيها من موظفين وأجراء وغيرهم من أصحاب الودائع. بديل أن هؤلاء يجدون الشباك الأوتوماتيكي فارغا من المال في أغلبية الأيام. إذ كيف يعقل أن يتم وضع 39 أو 40 أو حتى 50 مليون سنتيم داخل صندوق الشباك، في الوقت الذي يدخل الوكالة البنكية أزيد من 400 مليون سنتيم من أجور ورواتب الموظفين والأجراء.. فقد علم موقع بديل بريس ان الشاحنة المكلفة بنقل الأموال، جلبت مساء يوم الأربعاء 30 مليون سنتيم فقط، ما لبث المبلغ أن نفذ بسرعة. ويوم الخميس مبلغ 40 مليون سنتيم نفذ بدوره بسرعة. ووضعت يوم الجمعة 50 مليون سنتيم نفذت بدورها. ليبقى الشباك بدون رصيد مالي منذ مساء أمس اليوم، وحتى صباح بعد غد الاثنين. كما أن الوكالتين مغلقتين خلال نهاية الأسبوع. مما يعني أن الموظفين والأجراء يحرمون من أموالهم المفروض أن يحصلوا عليها نهاية الشهر.
وأفاد مصدر مطلع لبديل بريس أن الإدارة المركزية لا تولي أية أهمية للمنخرطين بالمدينة. رغم احتجاجات البعض منهم. وأنها سحبت من الإدارة المحلية للوكالة مهمة الإشراف على الشباك الأوتوماتيكي. وهو ما يصعب مهمة التواصل لدى زبناء البنك.
وتحدث مصدرنا عن خرق سابق للإدارة، في حق الزبائن وموظفي الوكالة. إذ أقدمت قبل عدة أسابيع على حث موظفيها على التسويق إشهاريا لإحدى شركات التأمين. حيث طلب منهم التواصل مع زبائن البنك. وإقناعهم بالتسجيل بشركة التأمين الموالية لهم. حيث يتم طلب نسخ من وثائق سيارات الزبائن. ومعرفة القيمة المالية التي سبق وأدوها لتأمين سياراتهم لدى الشركات الأخرى. وتقديم تخفيضات لاستدراجهم وجعلهم يقبلون بالعرض الجديد. وهي العملية التي تم إيقافها فجأة بعد فاحت رائحتها وتبين أنها طريقة غير قانونية.