الرئيسية / بديل رياضي / الشلل يقود لاعب الوفاق إلى بيع (الديطاي) في انتظار أن ينصفه القضاء وثيقة أمنية استغرق إرسالها من بوزنيقة إلى محكمة ابن سليمان زهاء ثلاث سنوات

الشلل يقود لاعب الوفاق إلى بيع (الديطاي) في انتظار أن ينصفه القضاء وثيقة أمنية استغرق إرسالها من بوزنيقة إلى محكمة ابن سليمان زهاء ثلاث سنوات

تحول ياسين زكيري أبرز لاعب في صفوف نادي وفاق بوزنيقة لكرة القدم، إلى شاب مقعد يبيع السجائر بالتقسيط (الديطاي)، قبالة منزل أسرته بالبرنوصي، بعد سبع سنوات من معاناته مع الشلل النصفي، إثر تعرضه لإصابة بليغة على مستوى الرأس من طرف مدافع خصم. وكان ياسين أصيب خلال اللقاء الذي جمع فريقه بأشبال الجو السلاوي بتاريخ 15 دجنبر 2007  بالقسم الثاني هواة، حيث نقل يومها في حالة غيبوبة دامت زهاء أربعين يوما، بإحدى غرف الإنعاش بمستشفى ابن ياسين بالرباط. ليستفيق بعدها، وهو مصاب بشلل نصفي للجهة اليسرى من جسمه، وكسرين على مستوى الرأس. وحمل الضحية (29 سنة)، رئيس النادي المختار البنوري، مسؤولية ما تعرض له من مضاعفات أدت إلى شلله، وقام بوضع دعوى قضائية ضده سنة 2008، لدى وكيل الملك بابتدائية ابن سليمان، متهما إياه بخيانة الأمانة والتصرف بدون وجه حق في أموال وهبات قدرت ب 20 مليون سنتم، يفترض أنه جمعها لعلاج الضحية من لاعبين محليين ودوليين. وهي الدعوى التي عرفت أخذ ورد، قبل أن تحال على ثلاث جلسات علنية، كانت آخرها جلسة أمس الثلاثاء والتي من المنتظر أن يتم تأجيلها إلى حين إعداد الدفاع. وتحولت قضية اللاعب ياسين والذي تابع دراسته حتى مستوى الباكالوريا شعبة الآداب العصرية. إلى قضية اجتماعية وحقوقية، بعد أن أصبحت الشغل الشاغل لممثلي عدة منظمات وجمعيات محلية ووطنية. فقد تبنى نشطاء بوزنيقة الملف اجتماعيا وإعلاميا، كما أطلق إدريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان، الجمعة الماضي، النار على رئيس نادي الوفاق، محملا إياه تفاقم الوضع الصحي للاعب المصاب. وانتقد بطء وتهاون الأمن والقضاء وفق ما حصل عليه من وثائق ومحاضر. مشيرا إلى أن إحدى الوثائق (التي توصلت الأخبار بنسخة منها)، استغرقت مدة إرسالها من مفوضية الشرطة ببوزنيقة إلى محكمة ابن سليمان، زهاء ثلاث سنوات. وهي وثيقة تخبر النيابة العامة بأنه تم (إنجاز مسطرة بشأن الضحية في مواجهة المشتكي به). كما حصلت الأخبار على وثيقة ثانية تؤكد أن ملف الضحية سبق وأحيل خطأ من النيابة العامة إلى مركز الدرك الملكي ببوزنيقة عوض الأمن الوطني. وأكد أن الرابطة انتدبت ثلاثة محامين للدفاع عن حقوقه. وأنها ستراسل وزير الشباب والرياضة ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، من أجل إيجاد تسوية لملف الضحية، ولم يستبعد إمكانية مقاضاتهما. وبالمقابل فإن رئيس المنظمة الحقوقية لمح خلال اللقاء التشاوري الذي نظم الجمعة الماضي بدار الشباب بوزنيقة، إلى إمكانية التفاوض مع مسؤولين على المستوى المحلي والوطني، من أجل إيجاد تسوية لملف الضحية من أجل إسعافه قبل أن تتدهور أكثر حالته. وينفي رئيس النادي المشتكى به، نفيا قاطعا كل الاتهامات بخصوص توصله بتبرعات، مؤكدا أن على أنه توصل  بمبلغ 40 ألف من اللاعب بوشعيب لمباركي، وأنه أعادها إلى صاحبها بعد أن علم بأنها لن تصرف في علاج الضحية الذي كان في حاجة إلى 50 ألف درهم مقابل الترويض الطبي لمدة شهرين. كما توصل ب15 ألف درهم من عثمان العساس  تم صرفها في الأدوية، و12 ألف درهم من عبد الحق أيت العريف تم تسليمها لوالد الضحية. كما حصل الضحية حصل شخصيا على مبلغ 5000 درهم من رئيس جامعة الهواة. ونفا أن يكون قد حصل على أموال من اللاعبين ( يوسف السفري، مروان زمامة، عبد السلام بنجلون).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *