الرئيسية / السياسية / الصحفي رضوان حفياني يشتكي باشا المحمدية وأعوانه إلى الملك … تعرض لعنف لفظي وجسدي شنيع وهو يقوم بواجبه المهني في تغطية فضيحة اعتداء القوة العمومية على صاحب محل تجاري

الصحفي رضوان حفياني يشتكي باشا المحمدية وأعوانه إلى الملك … تعرض لعنف لفظي وجسدي شنيع وهو يقوم بواجبه المهني في تغطية فضيحة اعتداء القوة العمومية على صاحب محل تجاري

بعد تلكؤ السلطات الإقليمية، وعدم تجاوبها مع صرخات المظلومين والمعتدى عليهم من طرف باشا مدينة المحمدية وأعوانه. وبعد أن ظهر باشا المدينة مباشرة بعد الاستماع إليه من طرف لجنة مركزية، في حلة المنتصر. وسلمت له سيارة جديدة اعتبرت أنها عربونا على ما يقوم به من عنف ضد المواطنين. علما أنه وحسب مصادر بديل بريس، يستعد لزيارة مقام النبي (ص)، والتقاعد بعدها. قرر رضواني الحفياني مدير نشر موقع ماروك تلغراف رفع رسالة إلى الملك محمد السادس. هذا نصها :  

السلام على مولانا الإمام:
بعد تقديم التحية والسلام لمقامكم العالي بالله،
وجدت نفسي مضطرا للكتابة مباشرة لجلالتكم لإنصافي.. كمواطن أولا وثانيا كصحفي قضى أكثر من عقد ونصف في مهنة الصحافة..
مولاي لقد أحسست بكثير من الافتخار وأنا أتابع خطابكم الملكي السامي أمس بمناسبة عيد العرش المجيد وخاصة حين قلتم “ما يصيبكم يمسني”.. لقد كان لمجمل خطابكم وقع علي وعلى باقي المواطنين، لكن هذه العبارة كان لها وقع خاص على نفسيتي في ظروف نفسية وصحية ناتجة عن ما أصابني على يد مسؤول لا يصلح، على حد ما عاينته في واقعتي واطلعت عليه من وقائع حدثت لمجموعة من رعيتك بمدينة المحمدية، لأن يكون خادما لأعتابكم الشريفة..
مولاي.. فهذا الذي هو المسؤول الثاني عن مدينة المحمدية أي الخليفة الأول لممثل جلالتكم بهذه المدينة، قد طغى، وقد أصاب مواطنا وصحفيا بهذا الوطن الذي نفتخر به، إصابات جسدية ونفسية.. ويمكن للقائمين على وزارة داخلية جلالتكم رفع تقارير لكم عن من يكون باشا المحمدية وكيف ينكل برعيتكم صوتا وصورة..؟
صاحب الجلالة.. إن كاتب هذه السطور لم يرتكب جريمة ولا خرق القانون، بل كان يؤدي واجبه المهني كصحفي يغطي حدثا كان فيه باشا المحمدية يعتدي على تاجر بمحله التجاري بحي القصبة بهذه المدينة عصر يوم 22 يوليوز الجاري، ولحظة تحوزي هاتفي المحمول لتوثيق حادث اعتداء من هو “الخليفة الأول لممثل جلالتكم بالمحمدية” على التاجر، تم الاعتداء علي من طرف مجموعة من عناصر القوات المساعدة قبل أن يلتحق بهم الباشا ويعتدي علي شخصيا ويتزعم عملية الاعتداء الهمجي علي والتنكيل بي في ساحة حي القصبة العتيق بالمحمدية أمام مرأى ومسمع عشرات المواطنين، رغم أني عرفته على هويتي كصحافي وأدليت ببطاقتي المهني الصادرة عن وزارة الاتصال لسنة 2015… إلا أن هذا لم يوقفه بل زاد ومن كانوا معه في حدة تعنيفي…. (يمكن تزويد ديوان جلالتكم بتقرير مفصل أنجزته وزارة الداخلية وكذا محاضر الشرطة القضائية التي استمعت إلي وشكاية المحامين الذين يؤازروني في القضية أمام الوكيل العام لجلالتكم بالدار البيضاء….”.
أهكذا تهان الصحافة يا جلالة الملك وأنتم يا صاحب الجلالة كنتم من أوائل من دافعوا عن الصحافة الوطنية بالمملكة لحظة مهاجمتها من طرف ما يسمى “الصحافة الجزائرية”… في خطابكم في افتتاح دورة البرلمان… وبسطتم عنايتكم الشريفة بممارسي هذه المهنة بتخصيص بيت لهم بمدينة طنجة
لقد سبق لجلالتكم أيضا أن أشرتم في خطاب بالبرلمان إلى ما يمكن تسميته “الميزان الوطني” بالعبارة التاريخية “إما أن تكون مواطنا أو خائنا”، ولقد قلتها صراحة لرئيس لجنة التحقيق التي أوفدتها وزارة الداخلية للتحقيق في ما حدث لي من اعتداء “إن من يجر المغرب إلى الوراء خائن.. لأنه في الوقت الذي يبدل فيه سيدنا نصره الله مجهودا كبيرا لصالح تقدم المملكة وتنميتها وحفظ كرامة المواطن ليفتخر بوطنه بين الأمم، هناك من يتعمد إلإساءة إلى مغرب محمد السادس.. وما فعله باشا المحمدية يدخل في هذا الإطار فقد ارتكب جرما ضد صحفي وأساء لمهنة الصحافة.. التي تحرصون شخصيا على تكريمها”.
جلالة الملك.. كل ما ألتمسه أن يطبق القانون وينال من أخطأ العقاب.. لأننا كلنا ثقة أن مملكة العدالة قائمة في عهد جلالتكم.. لقد وضعت نفسي رهن إشارة المحققين سواء من وزارة الداخلية (لجنة التحقيق المركزية) أو الشرطة القضائية تحت إشراف الوكيل العام لجلالتكم بالدار البيضاء.. وكل هذا من أجل الحقيقة وأن يتم إنصافي وتوقيع الجزاء على من اعتدى علي، وهنا وكما قلت لرئيس لجنة التحقيق المركزية “هذا الباشا مسؤول عن جرمه ويتحمل ومن معه مسؤولية الاعتداء وليس عيبا أن تعترف وزارة الداخلية بأن مسؤولا أخطأ، لأن هذا يكرس مفهوم دولة المؤسسات والحق والقانون وما تسهرون يا جلالة الملك على أن يكون هو أساس المملكة التي تنشدونها “ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظكم الله.. هذا ما أصابني….
أكتب إلى جلالتكم… وأنتم الساهرون على دولة الحق والقانون… الساهرون على دولة المؤسسات… الساهرون على كرامة المواطن… وحرية التعبير وحرية الصحافة… في مملكة تريدونها أن تكون جنة حقوق الإنسان في محيط إقليمي انطفأت عنه الأنوار..
السلام على المقام العالي بالله
وحفظ الله جلالتكم
الله يبارك في عمر سيدنا نصره الله
رضوان حفياني صحافي مهني ومدير موقع ماروك تلغراف الإخباري

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *