الرئيسية / نبض الشارع / الضحى تقصي أسرا من التعويض

الضحى تقصي أسرا من التعويض

ناشدت مجموعة من الفعاليات الجمعوية في رسالة مديلة بالتوقيعات وأختام جمعيات المجتمع المدني بمدينة بوزنيقة، المسئولين لدى شركة الضحى قصد تعويض الأسر الأربعة المتواجدة بالمسكن المتواجد بدوار أولاد اعمارة بجوار المحجز الجماعي، موضوع الإفراغ يوم الخميس المقبل 24/04/2014، من العقار الذي أصبح في ملكية الشركة المذكورة، بعد عملية بيع وشراء شابها إطناب تردف الرسالة لم يعرف إلى حد الساعة تفسيرا له، خاصة تغيير المشروع من مشروع ترفيهي سياحي تابع لشركة المكان الجميل، إلى مشروع للسكن الإقتصادي خارج الزمان و المكان.

   وانتقدت الفعاليات المقاربة القضائية التي أصبحت الطريق المختصر، لدى بعض المنعشين العقاريين، للتخلص من الأسر التي يجدونها ضمن الأراضي موضوع إنجاز مشاريع تجزئات سكنية، إذ اعتبرت ذلك ضربا صارخا لكل الأعراف الوطنية والمواثيق الدولية، التي تحث على إحترام حقوق الإنسان، استغربت كذلك لمضمون الرسالة الجوابية من شركة "المكان الجميل"، المسجلة تحت عدد 4221 بتاريخ 22 أكتوبر 2013، والتي تشهد الشركة من خلالها، بأنها تسلمت لائحة من الجماعة الحضرية لجميع الأسر القاطنة بالأرض موضوع المشروع، وأنها تمت معاينة المساكن والإتصال بالعائلات المعنية قصد تعويضها. وتضيف الرسالة بأن الشركة كانت تقصد بذلك الموظفين الذين كانوا يسكنون بالمحجز الجماعي كسكن وظيفي، والذين استفادوا كلهم من مبالغ مالية مهمة، عكس ما نصت عليه الإتفاقية الموقعة بين المجلس البلدي وشركة المكان الجميل، والتي تنص على إلتزام هذه الأخيرة بتسليم الشقق للمجلس البلدي وليس تعويض الموظفين، أما السكان الأصليون الذين تعرفهم الأرض أبا عن جد، فقد تنكرت لهم الشركة، ولم تتصل بهم بشكل مباشر من قبل المسئولين عن الشركة العقارية قصد تعويضهم، بل سلكت أقرب طريق من خلال تسجيل دعاوى قضائية ضدهم، على أنهم محتلين دون وجه حق ودون سند مشروع، دون أن يجدوا من يوجههم للإدلاء بما لهم من وثائق، قد تثبت حقهم في التعويض على سنوات من حراسة هذه الأرض.

   وللإشارة فإن الأسر حسب ما جاء في الرسالة، يعود لها الفضل في حراسة الأرض من أي مغتصب منذ عهد الإستعمار، ولا يعقل أن تجد نفسها بين عشية وضحاها في العراء، بعد تنفيذ حكم الإفراغ الذي قد يولد ردود أفعال قوية لدى الأوساط الجمعوية والحقوقية والسياسية.

  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *