الرئيسية / نبض الشارع / الطبيعة بابن سليمان تقتل المتشردين ومطالب بالتحقيق في أموال خصصت لبناء دارين للعجزة

الطبيعة بابن سليمان تقتل المتشردين ومطالب بالتحقيق في أموال خصصت لبناء دارين للعجزة

فجر وضع المسنين والمتشردين بإقليم ابن سليمان اللذين يعانون من الجوع والتشرد، فضائح مسكوت عنها، بخصوص عدم إحداث دار العجزة ولا إصلاح وتوسيع بناية المكفوفين والمعطوبين الآيلة للسقوط. وعاد الحديث من جديد عن مشروعي دار العجزة اللذان لم ينجزا، رغم أنه تم وضع الحجر الأساس لبناءها منذ سنوات من طرف وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري والعامل الأسبق محمد اعسيلة للإقليم. وانتفض الساكنة (جمعويون وحقوقيون) بعد توالي وفاة المتشردين بالبرد القارس والجوع. كان آخر الضحايا شاب في عقده الرابع، توفي السبت الماضي داخل مستشفى ابن سليمان. وكشفت مصادر الأخبار أن الضحية وجد شبه عاريا بالقرب من المستشفى من طرف نساء كن يتدربن صباحا. فقد تحولت المدينة إلى ملجأ للمتشردين الذين تم نقلهم ليلا وسرا على متن سيارات مجهولة من خارج الإقليم، والرمي بهم في أزقة وشوارع المدينة وضواحيها. كما تحول إلى مقبرة لبعضهم، حيث تسببت قساوة الطقس وحوادث السير، في مقتل أربعة متشردين، وإحالة متشرد رابع في حالة خطيرة على المستشفى الجامعي بالرباط.  وطالب جمعويون وحقوقيون بالتحقيق في مصير الغلافين الماليين اللذان كانا مرصودان للمشروعين، ولم يتم الإفصاح عنهما عند وضع الحجر الأساس. ويتساءل الساكنة عن أسباب تعثر المشروعين منذ عقود خلت.  وعلمت الأخبار أن وزير الداخلية الراحل إدريس البصري سبق أن وضع نهاية التسعينيات رفقة عامل الإقليم حينها الحجر الأساس لبناء دار للعجزة والمعوزين قرب مستوصف الحي المحمدية، إلا أن المشروع لم ير النور، وأن المساحة التي كانت مخصصة للمشروع، تم السطو عليها من طرف المجلس البلدي، و توزيعها بقع سكنية على بعض مستشاريه السابقين وموظفين بالعمالة وحاشياتهم. رغم أن الساكنة نظموا حينها وقفات واعتصامات طالبت بوقف البناء العشوائي. كما أن المستوطنين الجدد تمكنوا من بناء منازلهم والتدخل لدى عامل الإقليم حينها بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي عوض استصدار قرار عاملي من أجل هدم تلك المنازل ، صرف لهم سنة 2005 مبلغ50 مليون سنتيم من أجل إنجاز قنوات الصرف الصحي وربطها بشبكة التطهير. كما أن مشروع ثاني لإحداث دار العجزة  تم إجهاضه لأسباب ضلت غامضة، بعد أن عمد أحد العمال السابقين (محمد اعسيلة) بداية القرن الجاري إلى وضع الحجر الأساسي لبناءها قرب دار الطالب. ولم تجد الأخبار أي رد لدى السلطات الإقليمية وبلدية المدينة حول أسباب تعثر المشروعين. علما أن جهات أكدت أن المشروع كان سيحدث فوق أرض سلالية.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *