أكد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني أن الدورة 19 للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية لبنة من لبنات العلاقات المثمرة بين بلدين وقال في تصريح لوسائل الإعلام يوم الإثنين 19 يونيو 2017" اليوم نحصد ما زرعه السابقون لنزرع ما سيحصده اللاحقون"، معتبرا العلاقات بين المغرب وتونس علاقات وطيدة وتاريخية وهناك قواسم عديدة مشتركة.
ولفت رئيس الحكومة إلى الاهتمام الملكي الخاص بالعلاقات المغربية التونسية وهو ما كشفته الزيارة التي قام بها جلال الملك محمد السادس نصره الله لتونس سنة 2014 والتي لم تهتم فقط بالجانب الرسمي بل اهتمت كذلك بالجانب الشعبي وبالجانب الوجداني " لأن العلاقة ما بين الشعبين هي أقوى الروابط التي يمكن أن نعتمد عليها في المستقبل لتقوية العلاقات بين البلدين" حسب العثماني.
وأوضح رئيس الحكومة أن محادثات اليوم أبرزت تطابق وجهات النظر بين المغرب وتونس في مختلف القضايا أبرزها بناء الاتحاد المغاربي الذي اعتبره العثماني خيار استراتيجي بالنسبة للمنطقة، مما يستدعي ضرورة تجاوز كل أشكال الجمود الذي يعرفه هذا الاتحاد عبر تفعيل مؤسساته ودعم هياكله وبعث العمل المغاربي المشترك.
وعلى المستوى الافريقي، شكر الرئيس العثماني دعم الجمهورية التونسية لعودة المملكة المغربية إلى مكانها الطبيعي في أسرتها الإفريقية، مؤكدا على أهمية التعاون والتنسيق داخل الاتحاد من أجل النهوض بافريقيا.
وفي الشأن الليبي، أعرب العثماني على أن المغرب وتونس متمسكان بالاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات في 17دجنبر 2015 تحت رعاية الأمم المتحدة، كإطار مرجعي أساسي لأي حوار ليبي -ليبي قادم.
كما أوضح العثماني أن هناك تطابق في وجهات النظر بين البلدين بخصوص التحديات الأمنية في العالم، مثمنا التنسيق الأمني بين المغرب وتونس.
وفي سياق متصل أوضح العثماني أنه على الرغم من الأسس المتينة للاتفاقيات الموجودة بين البلدين، إلا أن المبادلات التجارية بين المغرب وتونس لاتزال دون مستوى تطلعات الشعبين ولاتزال دون مستوى الأهداف المسطرة في آخر دورة. وأضاف بأنه سيتعاون مع رئيس الحكومة التونسية من أجل إعطاء ديناميكية جديدة للمبادلات التجارية ودعم المنتدى التونسي المغربي لرجال الأعمال.