تحولت جماعة المنصورية بإقليم ابن سليمان إلى ما يشبه المستوطنة التي تتواجد تحت حماية الأثرياء والنافذين، حيث يعاني السكان الأصليين من أبسط حقوقهم في الحصول على الماء الصالح للشرب. وبالمقابل في فإن الجماعة التي تعتبر مدينة على الورق وقرية مهمشة ومتعفنة على أرض الواقع، يفصلها مجرى وادي النفيفيخ الذي عرضه حوالي 50 متر على مدينة المحمدية. وتعتبر جزء لا يتجزأ من اكبر جهة اقتصاديا وماليا بالمغرب (الدار البيضاء/ سطات). ورغم كل هذا فإن السكان يرغمون على حمل قنينات والبراميل والدلاء على الدواب والعربات المجرورة والأكتاف والرؤوس من أجل التنقل على حيت شاحنات الإطفاء (البومبية) من أجل الحصول على كمية من الماء للشرب والطهي والتنظيف. إنها بالفضيحة ان تجد مجموعة دواوير بقلب المغرب النافع، لا تحصل على أدنى حقوقها في العيش. وتعاني يوميا العطش، وخصوصا فئات من النساء والشيوخ والمرضى الذين يجدون صعوبة في جلب المياه. يعاني السكان منذ سنوات من العطش، بسبب رفض تزويد منازلهم بعدادات الماء الفردي. وبسبب ضعف صبيب مياه بعض (السقايات)، وانعدامها في عدة أماكن أخرى.أبوابهم على بعد أمتار وسنتمترات من أنابيب شركة ليديك. وسبق لمبارك العفيري رئيس الجماعة الحضرية المنصورية أن حمل مصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان مسؤولية حرمان السكان من الماء الشروب، خلال لقاء تواصلي أشرف عليه إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. وكان حينها نائب للامين العام السابق مصطفى الباكوري. علما أن العماري كذب حينها على سكان بعد أن وعدهم بحل مشكل الماء والطريق والنقل في اتجاه المحمدية. حيث أعطى مهلة شهرين لتسوية المشاكل، وطلب رشقه بالحجارة إن عاد إليهم دون أن يفي بوعوده.
وقال حينها العفيري إن العامل برر رفضه تنفيذ أحد المشاريع الخاصة بتزويد المنطقة بالماء الشروب من طرف شركة ليديك. بتخوفه من تفريخ البناء العشوائي.علما أن مشروع التزود الفردي للسكان بالمنصورية يدخل في إطار مشروع ملكي يدخل يحمل اسم برنامج إنماء لتزويد المساكن غير المنظمة بالماء. وأن الجماعة قامت بكل التجهيزات اللازمة.
الغريب في الأمر أن المشروع لم ينفذ، وأن المنطقة غارقة في البناء العشوائي ولا أحد يحرك ساكنا. وان ضحايا هذا العبث هم السكان المحاصرون، بلا بنية تحتية ولا طرق ولا مسالك وماء ولا كهرباء ونقل ولا صحة ولا من يزرع الأمل في المستقبل.