بديل بريس
أوقفت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالرباط فجر يوم الجمعة الماضي بمنطقة حد السوالم بارون المخدرات ( ح، ل) الفار من العدالة منذ ثلاث سنوات، بعد ارتكابه مجموعة جرائم، أبرزها إطلاق النار على القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات وفرقته شهر غشت 2014، والاعتداء على رئيس مركز الدرك الملكي حد السوالم وتكسير سيارة الخدمة قبل حوالي سنة. بالإضافة إلى كونه موضوع بحث عشرات المذكرات الوطنية. وعلمت الجريدة أن عملية الإيقاف التي تمت داخل منزل له منطقة القمقوم، بتعاون مع درك مركز (2 مارس)، عرفت مواجهة قوية من طرف الموقوف المعروف بتحوزه على أسلحة نارية وبيضاء، جعلت أحد العناصر الأمنية يطلق النار عليه، وإصابته بجرح طفيف على مستوى الكتف. علما أنه تمكن من الإفلات من قبضة العناصر الدركية في عدة مناسبات. وكشفت مصادرنا أن الموقوف رفض إلى حد أول أمس السبت الإدلاء بأية ردود أثناء استجوابه، وأنه هدد بالكشف عن متواطئين في عدة أجهزة رسمية، وعلاقتهم المباشرة في دعم وتسهيل ترويجه للمخدرات بالجملة بجهة الدار البيضاء/ سطات. وسبق أن حول بداية شهر غشت من سنة 2014، إحدى الضيعات بضواحي برشيد، إلى ساحة مواجهة عنيفة بينه وبين عناصر الدرك الملكي، استعمل خلالها الرصاص الحي لصدهم من داخل ضيعته. وتمكن من إحباط محاولة إيقافه (فجر يوم سبت) من طرف ترسانة من الدركيين في مقدمتهم (عزيز العلام) القائد الجهوي حينها لسطات، بعد أن فاجأهم داخل ضيعته، المحصنة بكلاب البتبول، باستعمال بندقيته، وأطلق حوالي عشرين رصاصة اتجاههم. لحسن الحظ حينها أي دركي. وفر بعدها هاربا مستغلا جنحة الظلام، ومعرفته بمنافذ وكواليس ضيعته. وفشلت العناصر الدركية في العثور عليه، ولو أن القائد الجهوي لجأ إلى مروحية للدرك الملكي من أجل اقتفاء آثره. وقد أوقفت العناصر الدركية زوجة المروج الهارب، كما حجزت سيارته نوع (كاتكات هيونداي)، و41 كلغ من مخدر الشيرا، كانت مخبأة بإحكام داخل السيارة، كما حجزت مبلغ 61 مليون سنتيم من داخل منزله. يذكر أن مروج المخدرات الهارب من مواليد 1976 متزوج وأب لأربعة أطفال. أصبح فجأة من أثرياء المنطقة.
