بديل بريس
ذكرياتي حلقات من سيرة ومسيرة محمد الخصومي
الحلقة 1 من سلسلة ذكرياتي :
بدأت الحكاية في نفس يوم 24 ابريل1961 في فصل الربيع ،حيث رايت النور بمنطقة تقع جنوب/ شرق اولاد يوسف قرية الفضالات تراب الزبايدة اقليم بنسليمان عمالة سطات تراب جهة الشاوية انذاك . يحدها الوادي المالح غربا و وادي النفيفيخ شرقا ومجرى عين تملالت جنوبا والمحمدية (فضالة سابقا) شمالا. وتستمر حاليا بجماعة فضالات اقليم بنسليمان التابعة لجهة الدار البيضاء سطات
بالنسبة لمجرى تملالت (تعني العين البيضاء بالامازيغية) كانت تنبع من العين الحمراء الكائنة بالكواسم “lagwassem ” وتصب في سد (براج) الواد المالح وكانت بمثابة منتزه بمعنى الكلمة لكل سكان منطقة اولاد زيان والفضالات و الكواسم والضيوف من كل مكان ، حيت كانت تزخر بكل انواع الفواكه و الخضراوات والاشجار المثمرة (الكرمص المسلم (التين) وكرموص النصارى (الهندية) ، الليمون ، الرمان ، التفاح ، المشمش ، اللوز، الاجاص (بوعويد) ، … على ذكر التين (الكرموص) يسمونه في السينغال “كركرن موص garganmous” وهاد التشابه في الاسم يجب النظر فيه .
كانت المنطقة تزخر بالخيرات وتزود الاسواق الاسبوعية بالخضراوات والفواكه على طول ايام السنة وذلك من طرف السكان المتاخمين للمجرى انطلاقا من العين الحمراء الى عين حليليفة مرورا بعراصي الغزاونة والصراغنة واولاد الضاوية واولاد اخديجة(الخصوميين) والبهالة والعلكات “al3algat”.
غالبية تراب اولاد يوسف تيرس وهو دو جودة عالية و يمتاز بمردود فلاحي وافر يتكون غالبا من القمح نوع الزربان( يمتاز بالطول) والتريكية (قصيرة و سنابلها سوداء) ، زوان ، الخرطال و زريعة الكتان اما بخصوص القطاني نذكر منها الجلبانة خضارية (تباع لكبانية النصراني بكازا ) و يابسة والفول والعدس والحمص والذرة (شطابة و الذرة الرومية للقلي و البلدية ديال الحرشة) ونوار الشمس والحلبة و اللوبية.
كانت الالات قليلة واغلب الحرث يتم بواسطة الجوج المتكون من بغال او خيلوجمال بالنسبة للميسورين و حمير وابقار بالنسبة اللي” مافيحالهمش” و المحصول يحمل على ظهور الجمال والحمير والكارو والكرويلة وقليلا الشاريو ورغم ذلك كانت الناس تقوم بحرث كل الحيوط والمنحدرات وتبدأ عملية الدرس من شهر ماي وتمتد الى شهر غشت مع اعتماد احيانا نظام التويزة حيث يضم الفلاحين مالديهم من بهائم ويجمعوهم في “روى ” واحد ويدرسون للواحد تلوى الاخر. ……يتابع
الحلقة 2 من سلسلة ذكرياتي :
الطبيعة انداك معطائة généreuse بحيت كانت تجود علينا بتيزغة و الكرنينة والعشلوج و قندادي (يشبه الخرشوف ) و سليلي او البسباس البلدي و الربوب ( نوع من العسل او حبوب اللقاح يضعها النحل في الببوشة الخاوية ) و الغاز (ثمار الدوم) و الجميخ (cœur de palmier du doum) و النبق ( nbag) و الحميضة و دجاجة قرجاجة (نبات كبير يشبه بابونج ) و لا أنسى الفول والجابانةو الحمص و
الشكر الجزيل للسيد بوشعيب الحمراوي الكاتب والصحفي القدير
على المبادرة الحسنة لنشر سلسلة ذكرياتي وبالتالي تحفيزي لإخراج كل الطاقات للكتابة بكل صدق ومهنية من أجل ارضاء القراء.
مرحبا بك اخي … نحن ندعم كل المواهب فما بالك بصديق الطفولة وابن بلدتي الفضالات