الرئيسية / بديل رياضي / الفنان الكوميدي الشرقي يعيد الدفء بين البطل العمراني وأم البطلة الشهيدة فدوى أحد ضحايا شاطئ الشراط

الفنان الكوميدي الشرقي يعيد الدفء بين البطل العمراني وأم البطلة الشهيدة فدوى أحد ضحايا شاطئ الشراط

 

استحق الفنان الكوميدي والممثل الكبير الشرقي سروتي لقب (القدوة والأب الروحي لشباب ابن سليمان).على المستوى الفني والثقافي والإنساني. بعد أن تمكن مساء السبت المنصرم، من عودة الحب والدفء في العلاقة  بين البطل المغربي في رياضة التيكواندو مصطفى العمراني، الذي فقد 11 طفلا بطلا بشاطئ الشراط. وأم البطلة الشهيدة فدوى الوردي، التي لم تستسغ فقدان ابنتها الوحيدة، التي كانت تعتبر مؤنستها وأملها في المستقبل. فقد أقدم الفنان السليماني خلال حفل تسليم الأحزمة والشواهد وتتويج بطلات وأبطال جمعية النور للتيكواندو بدار الشباب المدينة، على مبادرة نالت إعجاب الحضور المكثف. حيث دعا أم البطلة فدوى التي كانت حاضرة إلى جانب باقي أفراد أسر الضحايا ال11، إلى الصعود إلى المنصة. حيث طلب منها نسيان الماضي، واعتبار مدرب وأب ابنتها الشهيدة، ابنا لها… ودعاها إلى عناقه، وضمه إلى صدرها  في صورة اهتزت لها القلوب وأدمعت لها العيون. لقد استطاع الشرقي أن يذيب كره عدة أشهر، وأن يبدل غضب أم حزينة بأجواء احتفالية وأفراح، جعلت كل من في القاعة يقف لهذا المنظر الإنساني المتميز في لحظة خشوع لله، القادر على كل شيء. هذه الاحتفالية زادت توهجا وفرحا، بعد أن تأكد أن أسر ضحايا فاجعة الشراط الذي حضروا بكثافة، جددوا ثقتهم في الجمعية ومديرها التقني، وألحقوا أبناءهم وبناتهم للتعلم والتدريب تحت إشرافه. وصعودا إلى المنصة فرحين من أجل تسليم أطفالهم الشواهد والاحزمة، والتقاط صور معهم…   

حفل التتويج برز من خلاله مدى عطاء وجدية الجمعية التي يعتبر العمراني المدير التقني داخلها، حيث وقف العموم على العشرات من الأطفال والفتيان والشبان والكبار الذين تحتضنهم الجمعية التي يوجد مقرها بحي للا مريم الثانية، بجوار أكبر تجمع سكاني (الحي الحسني، حي الفرح، الحي المحمدي..)، وهي أحياء أبانت من خلال الممارسة، أن بها مشاتل ومنابع للرياضة، وكذا للثقافة والفن والتعليم…علما أن معظم الأسر بهذه الأحياء السكنية هي اسر معوزة أو ذت دخل محدود. وعلما أن مكتب الجمعية يجد في عدة مناسبات صعوبة في التنقل أو تدبير مبالغ مالية من أجل المشاركة في البطولات والملتقيات.

كانت ألآباء والأمهات والأخوات والإخوة… حاضرون لتشجيع أبنائهم وبناتهم. وتجديد الثقة في الجمعية التي حاول البعض الركوب على حادث الشراط من أجل النيل من سمعة وكرامة ومجهودات أعضاءها… أبانت الجمعية لمحمد اجديرة رئيس البلدية الذي حضرها رفقة أعضاء من مكتبه المسير، أن المدينة تزخر بالنجوم والأبطال، وأن (المعدن) السليماني نفيس، وجب على المنتخبين والسلطة المحلية والإقليمية، صقله وتثمينه، ودعمه من أجل الإقليم ومن أجل البلد ومن أجل العرب …

عادت أم فدوى إلى حضن جمعية النور حيث دار الشهيدة ابنتها. وعادت اللمة بين كل الأسر والأطر الرياضية والأطفال والأبطال الرياضيين. تم لم الشمل وضل الخاسر الأكبر أولائك الذين سعوا إلى تغذية وتطعيم التفرقة.               

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *