هاجم الشيخ محمد الفيزازي، برلماني حزب العدالة والتنمية الذي انتقد السائحات الأجنبيات اللواتي تطوعن لتعبيد طريق نائية في اتجاه مسجد، بضواحي تارودانت. ووصف تدوينته ب(النعرة) و(الكلام العبثي). متساءلا.. أليس من العيب والعار أن تأتي فتيات أجنبيات لتعبيد الطريق، وأين هم سكان القرية ومنتخبوها؟ . ولماذا تركت تلك الطريق بدون تعبيد لعدة عقود من الزمن ؟.. حتى أتت الفتيات البلجيكيات لتهيئتها ؟.
وذكر الفيزازي البرلماني الذي قال إنه ينحدر من مسقط رأسه، بأن الملايين من المغربيات عاريات بالشواطئ. وأن هناك الآلاف بالشوارع والأسواق المغربية، بصدور وأكتاف وشعور وأفخاذ عارية.. وأن ما أثاره في تدوينته بخصوص لباسهن، ليس جديدا ولا مفاجئا. وأن المغرب بلد التعايش والتسامح. وأوضح أن تدوينة البرلماني، يفهم منها أن على المغرب أن يمنع دخول السائحات من النساء والفتيات المتبرجات.
ووصف البرلماني علي العسري، في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، ، ب(الغيور)، مطالبا إياه بتوجيه غيرته نحو الوجهة الصحيحة. مشيرا إلى أن مبادرة البلجيكيات تمثل إهانة لسكان المنطقة والمنتخبين. وختم بالقول إنه يحمد الله على المغرب لا يمنح الحجاب ولا النقاب، وأن حرية اللباس مكفولة للجميع، لأن الدولة لها فلسفتها الخاصة.
وكان الفيززاي أطلق أمس الثلاثاء شريط فيديو مدته 28 دقيقة وبضع ثوان، تطرق فيه إلى موضوع عيد الأضحى وملف البلجيكيات. حيث بدأ حديثه بما وصفه بالمقدمة الدامية. متساءلا كيف يفرح المسلمين، وهم يعانون ف كل بقاع العالم.
حيث اتهم السعودية والإمارات العربية المتحدة بذبح الشعب اليمني، وعرج إلى مقاطعة كاشمير التي قال إن الهند احتلتها بالقوة. وما يتعرض الشعب العراقي، بعد الغزو الشيعي. وما يتعرض له الشعب الليبي، والنازحين ف اتجاه تونس التي وصفها ب(المفلسة). كما تحدث عن قتل المسلمين بالسودان على يد العسكر، وتخريب سوريا، وعن انتفاضة الجزائريين المطالبة برحيل النظام، والتي دخلت الجمعة ال26 . وعن العدوان السافر على القدس من قبل الصهاينة. وما يعانيه الشعب المصري تحت رئاسة رئيسه الحالي السيسي. وأشار إلى عمليات سجن العلماء وقتلهم وتعذيبهم في السعودية والإمارات والبحرين. وإلى ما يعانيه المسلمين بالمهجر، بسبب العنصرية. ليعود في الأخير ليهنئ المسلمين بعيد الأضحى. والمغاربة عرب وأمازيع. مذكرا بأن اللغة العربية هي الأسمى والأرقى والأبقى.
الفيزازي الذي كان أطلق لسانه عبر المباشر (اللايف)، لم يفته أن يرد على مجموعة من التدوينات السلبية التي شغلت تفكيره، باعتبار أنها سب وقذف في شخصه. حيث وصف هؤلاء ب( الأوباش والساقطين والفاسدين وعديمي الحياة وعديمي المروءة..)