الرئيسية / السينما و التلفزيون / القناة الثانية تنفي الترخيص له وشركة الإنتاج تؤكد أن الاتفاقية وقعت على أعلى مستوى جدل حول برنامج اجتماعي تم تصوير إحدى حلقاته مع أرملة عون سلطة كانت قد عرضت كليتها للبيع

القناة الثانية تنفي الترخيص له وشركة الإنتاج تؤكد أن الاتفاقية وقعت على أعلى مستوى جدل حول برنامج اجتماعي تم تصوير إحدى حلقاته مع أرملة عون سلطة كانت قد عرضت كليتها للبيع

يلف الغموض عملية تصوير مشاهد من برنامج اجتماعي يحمل اسم (أيادي القلب)، تمت بعدة أماكن بتراب إقليم ابن سليمان، استهدفت أرملة عون سلطة، كانت قد عرضت كليتها للبيع على مواقع اجتماعية مقابل الحصول على شقة  تأوي أطفالها الثلاثة. بعد أن تعذر عليها إتمام ثمن شقة تدخل في إطار السكن الخاص بذوي الدخل الضعيف، حيث دفعت مبلغ 40 ألف  درهم، وتبقى لها مبلغ 100 ألف درهم. وتم الاتفاق معها على أساس الخضوع لإملاءات المخرجة مقابل الحصول على باقي المبلغ. فبينما جرى التصوير على أساس أنه من إنتاج القناة الثانية، حيث توصلت عمالة ابن سليمان بطلب الترخيص بتصوير تلك المشاهد فوق ترابها من المركز السينمائي المغربي، مرفوقة بطلب ثان موقع ومختوم من طرف شركة الإنتاج  يؤكد أن الإنتاج يعود للقناة الثانية، وأنه (في إطار إنتاجات التلفزة المغربية للقناة الثانية لسنة 2014 )، وأن البرنامج الذي تقوم الشركة بتنفيذ إنتاجه هو من إعداد جمعية (أيادي القلب). إلا أن الأخبار التي اتصلت بمسؤولين بالقناة الثانية نفوا أن تكون القناة رخصت لأي عمل باسم (أيادي القلب)، علما أن كل الأعمال المبرمجة والتي يجري تصويرها تمت وفق مساطر قانونية وعروض مفتوحة للعموم. وفي اتصال هاتفي بإدارة الشركة المنتجة شكيب فيلم، حصلنا على هاتف مصطفى الخياط الرئيس التنفيذي الذي أكد أن هناك اتفاقيات وقعت على أعلى مستوى مع القناة الثانية، قبل أن يعود ويؤكد أنه جلس مع العرايشي، ولم يحددا بعد أن سيبث البرنامج بالقناة الأولى أو الثانية. وقال عند سؤال الأخبار عن المستشهرين والداعمين ومن بينهم شركة العمران، إن الجمعية (فيها ناس كبار)، وسيلقى البرنامج دعما كبيرا، وأنهم ينتظرون الرعاية السامية للملك محمد السادس. وأضاف أنه تم تصوير عدة حلقات بالعيون ومشرع بلقصيري، وابن سليمان، وأنهم الآن بصدد التصوير بمدينة الرباط. موضحا أن السيدة التي تم التصوير معها بابن سليمان، تعهدت الجمعية بمنحها باقي ثمن الشقة والمحدد في 100 ألف درهم. وهو ما تم مع سيدة أخرى بمشرع بلقصيري.  من جهة أخرى فقد خلف تصوير هذه الحلقة (النموذجية) بلبلة داخل ساكنة الحي الحسني والأحياء المجاورة له، حيث بدأت بعض الأسر المعوزة تفكر في نهج نفس أسلوب الأرملة وعرض أعضاء من أجساد أفرادها للبيع مقابل الحصول على مبالغ مالية لاقتناء سكن لائق. خصوصا أن المدينة تغلي بسبب مشاكل السكن، وأن العشرات من الأسر المستفيدة من السكن الاقتصادي الحالي، لم تتمكن من توفير مبلغ 14مليون سنتيم لاقتناء الشقة، وقد نفذوا عند وقفات واعتصامات بمدينتي ابن سليمان والرباط. كما أثارت انتباههم وجود رمز (لوكو) شركة العمران على إحدى شاحنات شركة الإنتاج عند قيامها بالتصوير بابن سليمان. معتبرين أن العمران هي سبب إقدام الأرملة على عرض كليتها للبيع لأنه تعذر عليها التسديد بالتقسيط المريح. وتمنوا لو أن الجمعية قامت بالعمل الخيري الإحساني بدون تشهير بالأسر المعوزة.     

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *