ليست وحدها عقدة اللغات الأجنبية التي تواجه الطلبة الوافدين على كليات ومعاهد المملكة. فالتعليم الجامعي يعتبر بالنسبة للطلبة وأولياء أمورهم أحد أكبر الألغاز المحيرة. لا برامج ولا مناهج تعليمية واضحة. ولا كتب جامعية مسطرة، لدعم تمدرس المتعلمين. كل العملية التعليمية التعلمية تبقى حبيسة المدرس. يعلن عنها بالتدريج خلال الحصص الدراسية. دردشات خفيفة مع مجموعة من الطالبات والطلبة، جعلتهم يكشفون عن معاناتهم مع التحصيل الدراسي. قالوا إن بعض الأستاذة يفرضون عليهم شراء مؤلفاتهم. والتي قد تكون عبارة عن مطبوعات غير محفظة بالمكتبة الوطنية. بل إن بعض الأساتذة يطرحون أسئلة عن مضامين كتبهم خلال الامتحانات العادية والإشهادية. وآخرون يرغمونهم على قراءة وتلخيص بعض الكتب بدون أدنى توطئة أو مساعدة. في غياب أي برامج أو منهاج للتدريس. غيابات بالجملة. وشروحات البعض غير ذات جدوى. لا تزيد الوضع التعليمي إلا تأزما وإحباطا. كما أكدوا غياب التنسيق والمصاحبة والإرشاد، وضعف الرصيد المكتبي داخل مكتبات عدة كليات ومعاهد. يضاف إليها ما أشاروا إليه من زبونية ومحسوبية على مستوى الامتحانات الكتابية والشفهية.