يعيش الفلاحون ومربو الماشية (الأبقار والغنم) بإقليم ابن سليمان كسادا منذ شهر يوليوز الأخير. بعد أن أصيبت مواشيهم بأمراض خطيرة وفتاكة. أدت إلى نفوق عدة رؤوس أغنام وأبقار. واحتضار رؤوس أخرى. فقد علمت بديل بريس أن الوضع داخل اسطبلات ومراع الفلاحين، يزداد يوما بعد يوم خطورة، أمام قصور عمل المعنيين بحماية وتتبع صحة الماشية بالمديرية الإقليمية للفلاحة. وضعف تجاوبهم مع الفلاحين المتضررين. فبعد أن انتشر مرض اللسان الأزرق، ونفقت عدة رؤوس بمنطقة المنصورية وعين تيزغة. فوجئ القرويون بانتشار مرضي (الجدري) و(بوكليب). ووجدوا أنفسهم يصارعون هذه الأوبئة الفتاكة في غياب أي مساندة. ففي الوقت الذي كان فيه الفلاحون ينتظرون نجدة السلطات ولوزارة الوصية عن طريق مديريتها ومصالحها بالإقليم. وكانوا يأملون أن تتم اجتماعات طائرة على أعلى مستوى بالإقليم والجهة من أجل وضع مخطط للقضاء على الامراض الفتاكة. وإنقاذ الفلاحين من الضياع. وربما حتى الموت. لأن بعض تلك الأمراض قد تصيب حتى بني البشر وتقتلهم. فوجئوا اللامبالاة والتهميش، والزيارات الخاطفة لبعض الموظفين التي تسمن ولا تغني من جوع. وسياسة تلقيح الرؤوس المصابة بسوائل طبية غير ذات جدوى.
الرئيسية / نبض الشارع / الكساد يضرب مربي الماشية بإقليم ابن سليمان بعد انتشار أمراض (الجدري) و(بوكليب) واللسان الأزرق