اللصوص والمجرمون يفرضون أمنهم الخاص على المواطنين والشرطة بابن سليمان ضحايا في صفوف الساكنة والأمن الوطني وأغلب الجناة قاصرين

لم تعد مدينة ابن سليمان، تلك المدينة الهادئة والحاضنة لساكنتها. بعد أن انتشار مجموعة من العصابات المشكلة من منحرفين أغلبهم قاصرين، ومدمنين على المخدرات والمياه الحارقة والأقراص المهلوسة، امتهنوا السرقة بالعنف والخطف. وتجرؤ بعض ذوي السوابق العدلية والمبحوث عنهم من أجل جرائم مختلفة، على مواجهة رجال الأمن، ومهاجمتهم بالسيوف والسكاكين.هنا أزيد من 10 تلميذات تعرضن للسرقة بالعنف، ومثلهن من النساء اللواتي خرجن للتبضع أو الاستحمام، وهناك رجال عاشوا رعب المحاصرة من طرف منحرفين عبثوا بممتلكاتهم ونفسياتهم. و هذا شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والذهنية و الجسدية يتعرض للاعتداء من طرف لص ملثم، كان قد تسلل ليلة الجمعة الماضي إلى متجره بحي السلام.حيث هاجمه بقضيب حديدي، وطالبه بتسليمه المال الذي بحوزته. وانتهت المحاولة بسرقة حاسوب. شكايات مختلفة لمجموعة من الضحايا أغلبهم نساء، أكدوا تعرضهم للعنف والسرقة من طرف مجهولين، كانوا يتربصون لهم، بالأحياء السكنية (السلام،لالة مريم، النجمة، الإداري، الحسني، الفرح…)، بل إن بعضهم تعرض للعنف والسرقة قرابة منازلهم. سرقات ليلية يومية، من طرف منحرفين ملثمين وغير ملثمين، منهم من يستعمل دراجات نارية فائقة السرعة، وأكثرهم راجلين. معظم الضحايا فضلوا عدم التقدم بشكايات لدى المصالح الأمنية، خوفا من انتقام اللصوص.التسيب الذي فرضته هذه الفئة، بات واضحا في الشارع العام. وخصوصا عند الغروب، حيث يجدون ضالتهم في فرض أمنهم الخاص ومدونتهم الخاصة بالسير والجولان. مستعملين ناقلاتهم، من دراجات نارية ذات وثائق مشبوهة، أو دراجات عادية بدون خوذات (واقيات الرأس). كما وقع قبل أسبوع لعميد شرطة ومجموعة من مرافقيه، الذين عادوا خائبين، بعد أن هاجمهم أحد المبحوث عنهم، بسيف. ولم يبادر أي منهم على إخراج سلاحه الناري، واستعماله، ولو من أجل التخويف. كما تعرض في نفس اليوم ضابط شرطة للاعتداء من طرف أحد المنحرفين بالحي الحسني. بعد أن دخل معه في صراع من أجل إلقاء القبض عليه، علما أن المنحرف كان قد هاجم الضابط بواسطة كرسي، ليصابا معا بجروح تطلبت نقلهما إلى قسم المستعجلات بمستشفى المدينة.  مصادر الأخبار أن تلك العناصر الأمنية وأسرها، أضحت مستهدفة من طرف منحرفين هاربين. كما أن أحد الضباط لازال ينتظر ما ستفسر عنه الدعوى القضائية التي رفعها ضده أحد المعتقلين، متهما إياه بتعنيفه. حيث تم عرض المشتكي على الطبيب الشرعي.