تستمر انتفاضة سكان حي لالة مريم بمدينة ابن سليمان ضد شركة توسيع وتنمية كولف ابن سليمان، التي تقوم بأشغال بناء جزء من المشروع السكني (شمس المدينة) فوق شارع عمومي كبير، وفق ما يتضمنه آخر تصميم تهيئة للمدينة لسنة 1997. كما أن الشركة بنت سابقا مرآب وبناية أخرى فوق الشارع الممتد على طول أزيد من 1000 متر من مدخل الشطر الأول من حي لالة مريم وحتى مسجد الحي. وجاء في شكاية السكان التي تم إرسالها إلى عامل الإقليم، أن الشركة لم تحترم التصميم الرسمي، وأنها تستعد لبناء 15 عمارة متصلة، وكل عمارة مكونة من طابق سفلي وثلاثة طوابق علوية، حيث سيتم تقليص عرض الشارع العمومي من 30 متر إلى أقل من 16 متر. وهو ما اعتبروه استغلال للنفوذ بتواطؤ مع الجهات المعنية محليا وإقليميا وجهويا. واستغرب المتضررون كيف تم الترخيص للشركة بالاستيلاء بدون وجه حق على نصف الشارع، دون أدنى استشارة من السكان المعنيين مباشرة. كما تم تصميم تلك العمارات التجارية الشاهقة، على شكل جدار سيعزل ساكنة الحي المقابلة للمشروع. وسيعيق حركة المرور بالشارع الرئيسي بعد تضييقه. علما أن أعمدة الإنارة العمومية المنصوبة على طول الشارع، تؤكد بالملموس، وضعية الشارع الحقيقية، قبل أن يتم الإجهاز على جزء كبير منه. حيث أن مثبتات المصابيح أعلى تلك الأعمدة، هي مزدوجة، مهيأة لوضع مصباحين على يمين ويسار كل عمود. واعتبرت الشكاية أن الترخيص بالاستثناء الذي حصلت عليه الشركة مخالف للدورية الوزارية التي تنظم مشاريع الاستثمار، والتي تنص على احترام المساحات الخضراء والشوارع المحددة في تصميم التهيئة. من جهتها طالبت تساءلت فعاليات جمعوية وحقوقية بالإقليم عن سبب عدم الإفراج عن تصميم التهيئة الجديد، والذي لازال عالقا برفوف العمالة. موضحين أن لوبي العقار يستفيد من بعض التسريبات الخاصة بالتصميم. وأن استمرار الوضع الترخيص بالاستثناء زاد من استفحال مشاكل العمران بالمدينة والإقليم. بالإضافة إلى ما تعيشه عدة أحياء سكنية بالمدينة، من تجاوزات في عدد الطوابق، وقصور عمل السلطة والقضاء في محاربة ظاهرة البناء العشوائي للطوابق.
عمالة ابن سليمان تقر بالتجاوز وهذه تبريراتها
جوابا على شكاية المتضررين، بخصوص فضيحة إنجاز مشروع بناء 15 عمارة شاهقة فوق شارع مزدوج، توصلت بديل بريس من مصدر مسؤول بالعمالة، بتوضيحات تقر بتواجد الشارع المزودج الذي كان عرضه 30 متر، وبأن الشركة حصل على الترخيص باستغلال جزء من الشارع. حيث أفاد مصدرنا أن المشروع تمت المصادقة عليه من طرف اللجنة الجهوية للاستثمار بتاريخ 30 مارس 2013، كما تمت المصادقة عليه من طرف لجنة المشاريع الكبرى بتاريخ 11 يوليوز 2013، بعدها رخصت له بلدية ابن سليمان، بتاريخ 19 شتنبر 2013. موضحا أن لجنة الاستثمار أخذت بعين الاعتبار أن تصميم التهيئة الخاص بالمدينة، تجاوز المدة القانونية له (10 سنوات)، أثناء دراستها للمشروع. وهو ما اعتبرته تبريرا للتجاوز. وأنها حثت الشركة على خلق شارع (محور رئيسي) على طول 1800 متر، بعرض 40 متر، لربط مدخل المدينة من بوزنيقة (حيي كريم ولالة مريم)، بشارع الجيش الملكي في اتجاه المحمدية. كما تم الاتصال بمسؤول عن المشروع، الذي أمدنا بالهاتف الثابت لمقر الشركة بالدار البيضاء. بهدف التحدث إلى مدير الشركة أو مسؤولها الإعلامي. ولم توفق بديل بريس في الاتصال بالمسؤول عن الشركة، علما أن الكاتبة التي استقبلت مكالمة الأخبار مرتين يومي الاثتين والثلاثاء، أكدت أن المسؤول غير موجود (ديبلاسما)، وطلبت رقم هاتف الأخبار وموضوع الاتصال، وأكدت أنها ستكلف بإبلاغه من أجل ربط الاتصال به وأخذ رأيه في الموضوع. كما وعدت في المرة الثانية بإعطاء هاتف الأخبار إلى مهندس المشروع (نوفل) دون جدوى. … إن كان لمسؤول الشركة أي توضيح فليتصل بإدارة الجريدة بديل بريس .