يعيش حزب العدالة والتنمية منذ أزيد من أسبوع حالة فراغ وجمود بعد أن قامت الأمانة العام للحزب بحل المكتب الإقليمي. وعلم بديل بريس أن الكتابة الجهوية للحزب بجهة الدار البيضاء/ سطات. دعت كل قيادات الحزب بتراب عمالة المحمدية. وتلت عليهم قرار الأمانة العامة، الذي قضى بحل الكتابة الإقليمية. وتضمن القرار تبريرات غير دقيقة. إذ تحدث عن اختلالات اركتبت خلال الأشهر الماضية من طرق الكتابة اللإقليمية. كما اشارت إلى ما وصفته ب(التقاطب) الذي أحدث داخل الكتابة الإقليمية، وأدى إلى تشتيتها. وأفاد مصدر مطلع لبديل بريس أن السبب الحقيقي وراء تشتت الكتابة الإقليمية وغصب واستياء مجموعة من أعضاءها. كان سبب اختيار الأمانة العامة لسعد الدين العثماني وكيلا للائحة الانتخابات التشريعية الأخيرة. حيث أن أربعة أسماء داخل الكتابة الإقليمية كانت شبه مؤكدة من أنها ستكون ضمن لائحة المرشحين الثلاث. في مقدمتها (القرفي) الكاتب الإقليمي، الذي اعتبر حينها (مرشحا فوق العادة). بالإضافة إلى البرلمانيين السابقين (موسى غلاض وعبد الحق كسار)، و(محمد ولدي هنية) الكاتب الإقليمي لشبيبة الحزب، و الذي جرد من مسؤولية قسم التعمير ببلدية المحمدية. وأضاف أن العثماني سبق وراسل الأمانة العامة. بخصوص ما اعتبره قصور أداء الكتابة الإقليمية. وعدم تجاوب معظم أعضاءها مع الاستعدادات والحملة الانتخابية. وأفاد مصدرنا أنه لم يتبقى داخل تشكيلة الكتابة الإقليمية المساندة للعثماني، سوى كحيل ومصطفى قرفي وزهرة فرحاني زوجة رئيس المجلس البلدي حسن عنترة. ويعيش الحزب على مستوى مدينة المحمدية على فوهة بركان. بعد الصراع الذي بلغ أشده بين 15 عضوا مستشارا بمجلس الجماعة، والرئيس حسن عنترة. حيث من بين مطالب هؤلاء إدراج نقطة إقالة النائب السابع رحيم العباسي (وهو من نفس الحزب) من المكتب المسير.إلى جانب تشكيل لجنة لفحص ملفات التعمير والتدبير المالي والإداري بالبلدية. واستدعاء محامية البلدية من أجل عرض تقرير مفصل على الدعاوي القضائية المرفوعة ضد الجماعة. حيث علم بديل بريس أن حسن عنترة يقاوم إلى حد الساعة ويرفض إدراج نقطة إقالة زميله الذي اتهم فيما سبق أن يتلقى منه أوامر وتعليمات تدبير الجماعة. مشاكل حزب العدالة والتنمية تسدي بضلالها على مستقبل مدينة الزهور. مجلس بلدي عالق في رحم الصراعات الواهية. وأعضاء مستشارين يغردون خارج سرب التنمية. والرئيس يصب البنزين على فوهة بركان من الاحتقان، قد ينفجر في أية لحظة.. والأكيد أن الضحايا لن يكونوا منتخبين ولا سياسيين.. بل هم سكان المحمدية الأبرياء والطيبين..