الرئيسية / نبض الشارع / المحمدية تستغيث : خطر الفيضانات قائم والتلوث مستمر و الخنازير تغزو المدينة والحرائق تهدد السكان

المحمدية تستغيث : خطر الفيضانات قائم والتلوث مستمر و الخنازير تغزو المدينة والحرائق تهدد السكان

بعد معاناة لا تنتهي مع الفيضانات والتلوث، أهلكت صحتهم واستنزفت جيوبهم، وجد سكان المحمدية والجماعات المجاورة لها أنفسهم من جديد أمام أخطار جديدة، متمثلة في ثورة الخنازير، التي باتت تشاركهم الأزقة والشوارع، وتهاجمهم راجلين وسائقين. تضاف إليها الحرائق، التي شبت ليلة أمس الخميس بمنطقة كلها مواد قابلة للاشتعال والانفجار..  

فقد عاش سكان مدينة المحمدية وضواحيها في اتجاه مدينة البيضاء ليلة أمس الخميس رعبا كبيرا ، بسبب الحرائق التي اندلعت بالأعشاب والنفايات الملوثة التي غطت المنطقة الرطبة. وعلم بديل بريس أن الحرائق انطلق في حدود الساعة الثامنة ليلا، بالقرب من المكتب الوطني للكهرباء، وشركة افريقيا لإنتاج غاز البوطان، ومستودعات تخزين المحروقات،  حيث كثافة الأعشاب اليابسة. ولم يتم إخمادها إلى بعد مضي حوالي ثلاث ساعات، من طرف عناصر الوقاية المدنية التابعين لعمالة المحمدية ومقاطعتين عين السبع والبرنوصي.

يذكر أن المدينة تعيش تحت وقع التلوث البري والبحري والجوي بسبب ما تفرزه مجموعة من الشركات الملوثة من نفايات وسيول سامة، وغبار أسود.. وأن المحمدية تعيش حالة غليان غير مسبوقة بسبب التلوث، وصمت الجهات المعنية محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا.. وهو ما يوحي وكأن أصحاب تلك الشركات نافذين إلى درجة فرض أمنهم الخاص، ولامبالاتهم بقوانين البلاد..    

وقد سبق أن اندلع حريق مهول بتاريخ 19 غشت 2014،  بالمنطقة الرطبة بالمحمدية، وعلى مقربة من أنابيب ومخازن تكرير البترول والغاز ومولدات الطاقة الكهربائية ومواد مختلفة قابلة للاشتعال والانفجار التي تعود لأكبر الشركات الوطنية (سامير، المحطات الحرارية، الغاز…). الحريق امتد على عدة هكتارات من الأعشاب اليابسة والنفايات، وامتد من الواحدة زوالا وحتى الخامسة مساء، قبل أن يتم إخماد السنة نيرانه والأدخنة التي غطت سماء المدينة. وأرعب الساكنة ومستعملي الطريق الساحلية والطريق السيار. أتى على عدة هكتارات من الأعشاب اليابسة والنفايات، وامتد من الواحدة زوالا وحتى الخامسة مساء، قبل أن يتم إخماد السنة نيرانه والأدخنة التي غطت سماء المدينة.   ولم تستبعد مصادرنا أن يكون الحريق بفعل فاعل، أو أن يعود السبب إلى تناثر جمرات كهربائية من الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي، أو إلى ارتفاع الحرارة، وانتشار زجاج قنينات الخمر التي يلقي بها المنحرفون والمدمنون على معاقرة الخمر بالمنطقة المنعزلة. يذكر أن المنطقة الرطبة بالمحمدية، والتي صنفت دوليا سنة 2005 ضمن لائحة (رامسار) الإيرانية للمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية ، كمحمية بيئية للطيور، تقلصت مساحتها من حوالي ألفي هكتار على امتداد حوض وادي المالح إلى أقل من مائة هكتار. بعد أن احتلت الشركات والمباني والمساكن أربعة أخماس مساحتها، وأتلفت البقية الباقية بسبب التلوث والإهمال. وأصبحت مرتعا للجراثيم والسموم،، ومطرحا سريا للنفايات. كما بنيت فوق أرضها عدة منازل ومقر العمالة وساحة المدن التوأمة والمركب الرياضي البشير والشركات الكبرى. وهو ما تسبب في فيضانات سنة 2002 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *