تعيش مدينة المحمدية مع بداية فصل الربيع مهرجانا بطعم إفريقي بامتياز. فقد أعلنت الجمعیة المغربیة للفنون والثقافات في بلاغ لها، أنها قررت تنظيم النسخة الثانية من مهرجان (أفريكانو) في الفترة ما بين 23 و25 مارس 2017، أي بعد يومين من بداية فصل الربيع الذي سيكون زاهيا هذه الموسم الفلاحي، بالنظر إلى كمية التساقطات المطرية المنتظمة التي عرفت معظم المناطق المغربية. وقال محمد أكيام رئيس الجمعية ومدير المهرجان، إنه بعد النجاح الكبير الذي عرفته الدورة الأولى للمهرجان. فإن الجمعية تسعى إلى إغناء الأجواء الثقافية والفنية والتراثية بما تزخر به القارة الإفريقية من إبداعات متنوعة. من أجل ذلك تم تقدیم دعوات لمشاركة مجموعة من الأسماء التي تنتمي لعالم الثقافة والفن. لتصبح بذلك مدینة الزهور فضاءا منفتحا لتلاقي الثقافات الإفریقیة بكل ألوانها.التي ستتاح لها فرصة التميز والتعبير بكل حرية. وأضاف أن الجمعیة تسهر على تنظیم ھذه التظاھرة، بشراكة إستراتیجیة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقیمین بالخارج وشؤون الھجرة، وبدعم من وزارة الثقافة وجماعة المحمدیة. مؤكدا أن المھرجان يسعى إلى الاحتفاء بالثقافات الإفریقیة في أفق المساھمة في إنجاح السیاسة الجدیدة لبلادنا في مجال الھجرة واللجوء، من أجل تیسیر وإنجاح الاندماج الثقافي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي للمھاجرین وأسرھم في المجتمع المغربي، تبعا للمبادرة السامیة التي أطلقھا جلالة الملك محمد السادس نصره الله في شتنبر 2013 . وأفاد أن مهرجان أفریكانو يهدف إلى نشر قیم احترام حقوق الإنسان وتبني مقاربات إنسانیة واعتماد مبدأ تقسیم المسؤولیات، وتقویة قیم التعدد الثقافي الذي یؤسس لمجتمع یسمو فیه الإنسان بالعیش المشترك وقبول الآخر. وتسعى ھذه الدینامیة التي تشھدھا التنمیة الثقافیة إلى إبراز المكانة التي یحظى بھا المغرب كبلد للانفتاح والتعایش. یساھم في تشجیع تنوع الثقافات وحوار الحضارات، ویشجع على الإبداع والإنتاج الفني. كما تنخرط ضمن سیاسة الانفتاح التي ینھجھا المغرب ثقافیا وفنیا عبر إحیاء الصلات بجذوره الأفریقیة العریقة، واعتزازه بھا، على اعتبار أن الثقافة الأفریقیة تشكل رافدا أساسیا من روافد التشكل الحضاري، ومكونا جوھریا في ھویته الثقافیة المتعددة والمنفتحة. وبخصوص البرمجة الفنیة لھذه الدورة، أوضح أكيام جمھور المدينة والضيوف من داخل المغرب وخارجه، سيكون على موعد مع مجموعة من السھرات الموسیقیة، یحییھا كل من حمید القصري (المغرب)، فرید غنام (المغرب)، جاه بانكو وزیون روك (ساحل العاج)، إیزیبیا (مدغشقر)، أفریكا یونایتد (القمر، الكونغو، ساحل العاج والمغرب)، أفرو كناوة (السینغال، مالي، المغرب)، أفریكیلتیر (الكونغو برازافیل، السینغال والمغرب)، وآخرون… وسیكون حفل افتتاح المھرجان ممیزا، إذ سیشھد احتفاءا بمسار مجموعة من الفعالیات البارزة والمشھود لھا بإسھاماتھا في مجال البحث في الثقافات الإفریقیة. مشيرا إلى أن (أفریكانو) هي بالفعل مناسبة بالمغرب لاكتشاف غنى وثراء الموروث الثقافي الإفریقي.
الرئيسية / بديل ثقافي / المحمدية على موعد مع النسخة الثانية لمهرجان (افريكانوا): موعد اكتشاف وإبراز الثقافات الإفريقية بكل ألوانها