يستمر العبث بمشروع المركز الثقافي الذي يتم إنجازه بحي الحدائق بمدينة ابن سليمان، منذ أزيد من سنتين. وهو الذي كان من المفروض إنجازه في ظرف 18 أشهر. والذي يتم بناؤه فوق بركة مائية. الشركة المكلفة بعملية البناء وجدت صعوبة كبيرة في التخلص من المياه التي أغرقت عدة أماكن. وحديث عن أموال طائلة صرفت أكثر من التي تم رصدها..
ثرى ما سبب اختيار هذا الموقع الذي يعرف العام والخاص أنه كان عبارة بركة مائية، تتجمع فيها سنويا مياه الأمطار. وقانون الماء، يفرض عدم البناء فوقه، ولا هدمه وتحويل مجرى المياه ؟؟ .. كما أن جزء منه كان يستغل في ممارسة رياضة كرة القدم من طرف شبان حي حدائق وأبناء أسر الجنود وأفراد القوات المساعدة. وسبق أن توصلت بديل بريس بصور مختلفة من داخل المشروع، تفيد عجز الشركة. وتؤكد أن بناية المركز ستتضرر بفعل تلك الأمطار الجوفية. والتسربات المائية. كما أن تلك المياه لاشك ستهدد سلامة البنيان، وتفرز تصدعات والرطوبة، وستتلف بعض الأجهزة التي سيتم استعمالها داخل المركز. علما أنه سبق وتم تحديد أماكن أخرى لبناء المركز. وتم التخلي عنها، واختيار عملية البناء فوق بركة مائية. وتظهر إحدى الصور، بركة مائية متعفنة كبيرة أسفل مشروع قاعة العروض، وأمام المنصة والصف الأول من الجمهور. كما تبرز صورة أخرى بركة مائية أخرى بمدخل المركز. تبين أنه حين تمطر، فإن على رواد المركز والجمهور أن يسبح لولوج المركز أو يستعمل زوارق مطاطية… وعلم بديل بريس أنه حتى في حالة اكتمال بناء المركز. فإن قاعة العروض (أهم ما في المركز) ستصل تحت رحمة المياه. ومصدر مطلع أكد هناك احتمال ان يتم فتح المركز بعد حوالي سنة أو أكثر. وأن القاعة لن تفتح. وهو ما يطرق عدة تساؤلات حول هذا المشروع الغامض.
وإذا كانت وزارة الثقافة في طريقها لتعيين عبد الإله زيراط المكلف بإدارة ما يسمى بدار الثقافة بابن سليمان، كمدير للمركز الثقافي. وطبعا فللفنان والمخرج السينمائي زيراط كل الكفاءة والقدرة على تدبير المركز. فإنها لن تبادر إلى تعيين منشطين مختصين. مما يعني أن المركز سيعاني من قلة الموارد البشرية المتخصصة. وأنه لن يؤدي الدور الذي بني من أجله. وهو ما يحتم على المسؤولين بعمالة وبلدية ابن سليمان أن يبادروا إلى خلق مناصب شغل بشراكة مع الوزارة المعنية والجماعات المحلية التي تتوفر على عشرات مناصب الشغل، وتعيين كفاءات محلية في المسرح والتمثيل والموسيقى والفنون التشكيلية وغيرها من الفنون التي تزخر بها المدينة والإقليم ككل. كما أنه يجب الإبقاء على بناية (دار الثقافة) التي هي في ملك البلدية، كملحقة لاحتواء كل المبدعين بالمدينة.