لقد أصبح ضرورة معالجة ظاهرة الدعارة والجنس بالمغرب، أمرا ملحا ، خصوصا وأنها أصبحت سمة مغربية خالصة.. لدرجة أن السنة العديد من مواطني دول العالم عامة والخليجيين خاصة لا تنفك تنعث المغرب بأنه بلد الدعارة والجنس .كما أن التقارير الدولية المهتمة بالموضوع تدق ناقوس الخطر من خلال تقاريرها وإحصائياتها ، فما هي أسباب هذا التفسخ الذي أصاب المجتمع المغربي إلى هذه الدرجة ؟؟… .إن الأسباب متعددة ومتداخلة ( لا ننسى أن البغاء هو أقدم حرفة في التاريخ )، لكن قد تكون الأسباب التالية هي الأكثر فاعلية في الموضوع :
1- السبب الأخلاقي؛ بسبب ما يعرفه المجتمع من تفكك وانحلال أخلاقي والعري والتصريح بالممتلكات (لابسة من غير هدوم ) والإثارة الجنسية للمرأة في اتجاه الرجال وما يتبع ذلك من التحرش المفضي غالبا الى ….وشيوع المخدرات والتفكك الأسري.
2- السبب الاقتصادي؛ حيث الفقر يفعل بالإنسان ما يشاء ( كاد الفقر أن يكون كفرا )، فالأرامل والمطلقات وزوجات السجناء يضطر أغلبهن بفعل الحاجة إلى امتهان الدعارة ، والفقر يقود البنات والنساء إلى الشركات والمعامل فيتعرضن للتحرش الجنسي تحت ضغط التهديد بالطرد، أو تحت الإغراء بامتيازات داخل العمل..العمل في البيوت بسبب الحاجة يجعل الخادمات فريسة سهلة للمستخدم وأبنائه.
3- العنوسة الناتجة أساسا عن بطالة الرجال التي تعني مباشرة عنوسة النساء.
4- الاغتصاب الذي انتشر بشكل ملفت إما عن طريق التغرير بالقاصرات بوعود زائفة ( مباشرة أو عن طريق وسائل الاتصال )، أو عن طريق العنف والاختطاف.
5- الخوف من العار بسبب خطإ ما تقع فيه الفتاة لصغر سنها وضعف تجربتها مما يهدد شرف الأسرة، فتضطر إلى الهجرة بعيدا عن الأسرة لتجد في استقبالها هذا العالم الرهيب ( عالم الدعارة).
6- الإعلام؛ حيث أصبح الجنس متاحا عبر الهاتف و أشرطة الكاسيت، الأغاني الجنسية المهيجة، الجنس على الإنترنيت، الفيديو كليبات، أفلام الفيديو للجنس، السينما والتلفزيون، القنوات المتخصصة في الجنس، كتب الجنس و المجلات المصورة،…
7- الداعرة المغلفة بالدين ( الزواج العرفي – زواج المتعة )، زوجتك نفسي مساء وطلقتك نفسي صباحا…
8- محاولة إرضاء الغرب في قوانيننا حتى نسمى دولة "ديمقراطية" و"حداثية".
وهكذا أصبحنا نسمع عن مدن السياحة الجنسية. وعن جمعيات للسحاقيات..وعن مؤتمرات للمثليين ومظاهرات داعية للعري. كما نسمع عن مدن مغربية متخصصة في الجنس يحجها من يريد إرواء عطشه الجنسي بل أصبحنا نسمع عن زنا المحارم واغتصاب العجائز ! إن مؤسسة الدعارة، مؤسسة قائمة الذات و بات الجنس بضاعة له أمكنته الخاصة وطقوسه المعروفة، ولغته المميزة، حيث لكل مهنة لغة تعبر عنها إن قاموس المهنة متعدد ولكل مستوى فيه وظيفته؛ عاهرات، وسيطات، ومقدمات، قوادة… وشباب يحميهن أو يستغللنهن في جلب النقود.. إلى جانب أن المومسات أصناف: ممتاز، متوسط، وأخرى تمارس نزوة فقط.. وأماكن ممارستها متعددة؛ الحانات والفنادق والسهرات الباذخة، والفيلات المخصصة لذلك..
طبعا كل ما أشير إليه يعرفه الجميع لكن أهل الحل والعقد يغضون أبصارهم عليه .لماذا . الله أعلم.