فاز المغرب الممثل بمختبر البحث والتطوير والابتكار "سمارتي لاب" التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس بالجائزة الكبرى الدولية للابتكار التكنولوجي وبالميدالية الذهبية بالمعرض الدولي للاختراعات والابتكارات التكنولوجية "أرخميدس"، والذي امتد من 16 إلى 19 مايو 2017 بموسكو – روسيا.
معرض موسكو الدولي للاختراعات والابتكارات التكنولوجية "أرخميدس" هو المعرض الوحيد الذي يعنى بالمخترعين بروسيا حيث يقام بدعم من المنظمة العالمية للملكية الفكرية،إدارة رئيس الاتحاد الروسي، الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين، حكومة مدينة موسكو،غرفة التجارة والصناعة للاتحاد الروسي، وزارة الدفاع للاتحاد الروسي، وجمعية المخترعين المبتكرين الروسية.
يعد المغرب الممثل بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس من خلال مختبر الأبحاث سمارتي لاب، العارض الأفريقي الوحيد في الدورة ال20 لهذا المعرض، إلى جانب العديد من العارضين الدوليين من الدول الأوروبية والآسيوية. حيت قد حاز المغرب في هذا المعرض بالإضافة إلى الجائزة الكبرى و الميدالية الذهبية على العديد من التشريفات (جوائز دولية و ميداليات وشهادات وأوسمة) عن ابتكارات المختبر التي جذبت العديد من الدول المشاركة في هذا المعرض المرموق و كذلك على المستوى العالي الذي ظهر به المخترعين المغاربة . وقد مثل الوفد المغربي في هذه التظاهرة الكبرى كل من الدكتور حافظ كريكر و المهندس ماجد البوعزاوي.
الابتكاران المغربيان المتوجان في هذا الحدث هما ثمرة سنوات عديدة من البحث والعمل الجاهد من قبل فريق قوي وطموح من الباحثين EMSI.
الابتكار الأول المتوج بالجائزة الكبرى يسمى "سينستينا" وهو اختراع تكنولوجي ينتمي الى أنظمة الاتصال اللاسلكي من فئة الجيل الخامس وتحديدا في مجال انترنيت الأشياء، حيث يرتكز على ميكرو رادار متصل لا سلكيا قابل للتعرف على الحواجز والمسافات دون استخدام أي أداة استشعار. هذه التكنولوجيا الحديثة التي اعتبرها المختصون في المجال بتكنولوجيا ثورية يمكن لها ان تفتح أفاقا جديدة واستعمالات عديدة كاستشعار مجموعة من التغييرات الفيزيائية المحيطة دون استعمال أداة استشعار.
ابتكار السينستينا هي بدون شك التكنولوجيا الرائدة لهذا العام حيث قد راكمت العديد من الجوائز خلال عام 2016 قد توجت بالميدالية الذهبية في المعرض وبالميدالية الذهبية في المؤتمر الدولي للتصميم والبحوث والابتكار في كوالالمبور، وبالميدالية الفضية في معرض شنغهاي الدولي للتكنولوجيا وبتأهلها إلى نهائي كأس العالم للابتكار من خلال مشروع "سمارتي بارك". في ما يخص الابتكار الثاني فهو مشروع ايفما الحائز على الميدالية الذهبية في فئة الصحة والسلامة والأمن و الذي قد سبق له الفوز بالميدالية الذهبية بالمؤتمر الدولي للتصميم والبحوث والابتكار في كوالا لمبور، ماليزيا، فهو عبارة عن مادة ماصة للموجات الكهرومغناطيسية تستند على نوع جديد من المواد الفوقية لحماية جسم الإنسان من الإشعاعات الكهرومغناطيسية تعمل هذه المادة الجديدة المستندة على المواد الفوقية على حماية الجلد البشري من آثار الإشعاعات الكهرومغناطيسية بما فيه إشعاع التأين والتأثير الحراري على وجه الخصوص. تستخدم أيضا هذه المادة في المجال الطبي حيث تمكن من حماية المرضى والعاملين في نظام الأشعة والعلاج الإشعاعي. علاوة على ذلك يعد هذا النظام حل واعد جدا لحماية الأفراد ضد الهجمات الكهرومغناطيسية العسكرية.
المدرسة المغربية لعلوم المهندس، التي راكمت أكثر من 30 عاما في خدمة مغرب تنافسي، تولي اهتماما قويا بالبحث والتطوير والابتكار من خلال تأسيس العديد من المختبرات في مختلف المجالات والتي تمكنت من ابتكار عشرات الاختراعات المتوجة بعدة جوائز عالمية.
كما أن هذه المؤسسة التكوينية، التي تجمعها العديد من اتفاقيات الشراكة مع الجامعات الفرنسية المرموقة، تتوفر على 10 مواقع عبر &المملكة. يتوفر كل موقع على قاعات درس متعددة وعلى مختبرات ومراكز للبيانات وعلى أحدث المعدات لتلبية احتياجات التطبيق العملي والمشاريع والبحوث العلمية.
كما يؤطر طلبة المؤسسة نفسها، الذين يبلغ عددهم أكثر من 4500 طالب مهندس (مغاربة ودوليين) يتابعون الدراسة بهذه المدرسة، أكثر من 500 أستاذ ذوي مؤهلات عالية وخريجي المدارس والجامعات الشهيرة والشركات المغربية الكبرى ومهندسين ذوي خبرة بالشركات المغربية الكبرى؛ وهو ما خول لها القدرة على تحقيق إدماج مهني قوي من خلال تكوين علاقات مع مكاتب التشغيل، وتنظيم منتدى التوظيف وأيام التشغيل والتدريب، وربط علاقات مع شبكة الخريجين، والقدرة على التكيف مع طلب السوق من خلال تحديث برامج التدريس تبعا لاحتياجات التقدم الاقتصادي والتكنولوجي لفائدة أكثر من 10000 مهندس متخرج.