الرئيسية / السياسية / الملك محمد السادس يصادق على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وباقي متعلقاته ويدعو الحكومة إلى رفع مدة صلاحية بطاقة الإقامة الخاصة بالمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى 3 سنوات

الملك محمد السادس يصادق على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وباقي متعلقاته ويدعو الحكومة إلى رفع مدة صلاحية بطاقة الإقامة الخاصة بالمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى 3 سنوات

ترأس الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بالقصر الملكي بمراكش، مجلسا ;وزاريا، خصصت أشغاله للمصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الموقع بلومي في 11 يوليوز 2000 ، وبروتوكول التعديلات المتعلق به، وعلى مشروع القانون الذي يصادق بموجبه على القانون المذكور.وجاء بلاغ عبد الحق المريني الناطق الرسمي باسم القصر الملكي المصادقة تندرج  في إطار تفعيل القرار السامي، الذي أعلن عنه الملك ،  في خطابه الموجه للقمة الإفريقية السابعة والعشرين، التي احتضنتها كيغالي، في يوليوز الماضي، والمتعلق بعزم المملكة المغربية العودة إلى مكانها الطبيعي والمشروع داخل أسرتها المؤسسية القارية. وأضاف أن المصادقة تأتي بعد الطلب الرسمي الذي تقدمت به بلادنا، في شتنبر الماضي، من أجل الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، وكذا التجاوب الواسع الذي أبانت عنه الأغلبية الساحقة للدول الإفريقية الشقيقة، التي عبرت عن موافقتها وترحيبها بعودة المملكة المغربية، كعضو فاعل ومسؤول داخل المنظمة القارية. موضحا أنه (حرصا من جلالة الملك على استكمال المساطر القانونية)، فقد أكد جلالته على ضرورة تسريع مسطرة المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، بما في ذلك اعتماده من طرف مجلسي البرلمان.

ولم يفت البلاد استفسار رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران عن ظروف سير المرحلة الثانية من عملية تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين بالمغرب، وأثار الانتباه إلى أن تحديد مدة صلاحية بطاقة الإقامة التي تمنح لهم في سنة واحدة، يطرح العديد من الإكراهات بالنسبة لهؤلاء المهاجرين، مما يعيق عملية اندماجهم وظروف عيشهم داخل المجتمع، كالحصول على سكن أو على قروض أو إقامة مشاريع. وفي هذا الصدد أعطى جلالة الملك تعليماته السامية للقطاعات المعنية، قصد دراسة إمكانية الرفع من هذه المدة ، الى ثلاث سنوات وتسريع المساطر وتسهيلها.

يذكر أن الملك محمد السادس ملك المغرب اختار أن يخوض معركة الوحدة الترابية في شقها المتعلق بالصحراء، من داخل مفوضية الاتحاد الإفريقي. عوض ما أقدم عليه والده الملك الراحل الحسن الثاني، الذي انسحب سنة 1984، بعد قبول المفوضية لعضوية البوليساريو. وهو ما جعله يطلب العودة بتاريخ 17 يوليوز 2016، إلى حضن الاتحاد الإفريقي الذي يضم 51 عضو. قرار الملك الشاب اعتبر داخل الأوساط المغربية بالقرار الحكيم. باعتبار أن الدفاع عن مغربية الصحراء وعدم شرعية البوليساريو، يجب أن يكون من داخل المجموعة الإفريقية. وأن التواصل المباشر والدائم مع الأنظمة الإفريقية هو السبيل الوحيد للإقناع. الآن وبعد رحلات ماراطونية قام بها الملك لعدة دول افريقية. وبعد أن حصل على موافقة أزيد من 28 دولة،  من أجل العودة إلى الاتحاد. ومعظمهم اقتنعوا كذلك بشرعية المغرب على صحراءه. لم يعد يتبقى من الوقت الكافي لحشد دعم أكثر، إذ أن المفوضية الاتحادية ستعقد قمتها 28 في الفترة ما بين 22 و31 يناير 2017 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث مقر المفوضية. وأن الدورة 28 لمؤتمر الاتحاد الإفريقي التي سيحضرها الرؤساء والزعماء الأفارقة، ستنعقد يومي 30 و31 يناير. ومن المفروض أن تخرج بالقرار النهائي بشأن مطلب المغرب بخصوص قبول عضويته أم رفضها. كما ستخرج بانتقاء رئيس جديد للمفوضية.

  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *