تجاهلت المندوبية السامية للتخطيط عطل الأعياد الوطنية القانونية، التي تمنح عادة لكل الموظفين والعمال في القطاع العام والخاص. وفرضت على المشاركين في عملية الإعداد لتنفيذ الإحصاء العام للسكان والسكنى لهذه السنة، أن يعملوا ويتكونوا كل أيام الأسبوع وحتى أيام العطل. وهو ما حرم المشاركين من عطلتي ثورة الملك والشعب وعيد الشباب. فقد استاء مجموعة من المشاركين في عمليات التأطير والتكوين الخاصة بعمليات الإعداد للإحصاء العام للسكان والسكنى، المنتظر إنجازه في الفترة ما بين فاتح و20 شتنبر المقبل. من كثرة العمل والتكوين، واستمراره حتى خلال يومي السبت والأحد والأعياد. وكذا من تنصل المندوبية السامية (الجهة المشرفة)، من التكفل بهم، وخصوصا فئة الباحثين القاطنين بمناطق بعيدة عن مراكز التكوين. فباستثناء تدبير بعض العمالات والأقاليم، مساكن لإيواء الباحثين، فإن هؤلاء، وأغلبهم طلبة عاطلين، يجدون صعوبات في تدبير وجبات التغذية. كما أن المندوبية لم توفر لهم حتى كاس شاي أو قهوة عند فترة الاستراحة التي يستفيدون منها داخل مراكز التكوين. فقد فرضت المندوبية على الأقل ست ساعات عمل وتكوين يوميا في الفترة ما بين 15 و28 غشت، دون احتساب أوقات الاستراحة اليومية. واستمرار العمل والتكوين حتى أيام السبت والأحد والأعياد. حيث أن كل المشاركين عملوا وتدربوا يومي 20 غشت الذي يتزامن مع ذكرى ثورة الملك والشعب، و21 غشت ذكرى عيد الشباب. وكانت المندوبية فرض فترة عمل يوميـ تمتد من الثامنة و النصف صباحا، إلى الثالثة زوالا مع استراحة 30 دقيقة مع الساعة الثانية عشر. وذلك خلال كل أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة، حيث يمتد العمل من الثامنة والنصف إلى الساعة الواحدة و النصف زوالا، ومن الساعة الثانية و النصف إلى الساعة الثالثة و النصف. مع الاحتفاظ بحق التعديل في برنامج العمل اليومي، بشرط عدم تخفيض ساعات العمل الستة على الأقل. وهو ما جعل البعض يتوافق على العمل بالتوقيت المستمر، من الثامنة والنصف صباحا، وحتى الثانية والنصف زوالا، مع فترة ساعة لا تتعدى ربع ساعة يوميا. فيما توافق آخرون على الاستفادة من يومين راحة كل أحد من أيام التكوين.
