الرئيسية / نبض الشارع / المواد النفطية ومجاري الوادي الحار تلوث شواطئ المنصورية وبوزنيقة أمام صمت الجهات المعنية

المواد النفطية ومجاري الوادي الحار تلوث شواطئ المنصورية وبوزنيقة أمام صمت الجهات المعنية

تتعرض شواطئ مدينتي المنصورية وبوزنيقة للتلوث البيئي بسبب مواد نفطية غريبة ومجاري الوادي الحار، أمام صمت وتقصير كل الجهات المعنية. وفي غياب أي رد من الوزارة الوصية والمنظمات والهيئات المكلفة بحماية البيئة. فقد لازال خطر التلوث البيئي إلى حدود أمس الأحد يهدد المنطقة الساحلية لمدن المحمدية، المنصورية وبوزنيقة، بسبب المواد والسوائل النفطية الغريبة التي غطت بعض مياه ورمال وصخور بعض الشواطئ، وخصوصا شاطئ القمقوم. فقد طفت تلك المواد على شكل بقع سوداء فوق مياه الأطلسي. وكذا بسبب مياه الوادي الحار التي تتدفق يوميا في اتجاه شاطئ الدهومي على مستوى مدينة بوزنيقة، والتي حولت رمال ومياه الشاطئ منطقة متعفنة. وعوض أن يبادر المسؤولين المحليين بإجراء أبحا وتحريات من أجل معرفة مصدر تلك المواد النفطية، واستباق ما يمكن أن تتعرض له المنطقة الساحلية من سموم وتلوث، لم يجد أحد المسؤولين وفق ما صرح به بعض الساكنة، سوى أكل قطعة بلح البحر (بوزروك)، في محاولة لإقناع الناس بأن المنطقة غير ملوثة. علما أن المنطقة سبق وتعرضت لنفس الكارثة منتصف الثمانينات. ورجح البعض الأسباب، إلى احتمال أن تكون بعض السفن قد تخلصت من تلك المحروقات في إطار تنقية محركاتها (فيدانج)، وهي العملية التي تجرى عادة داخل مخصصة لها. كما لم تستبعد مصادرنا أن تكون بعض السفن قد تخلصت من تلك المواد النفطية، أو تعرضت لحادث أدى إلى سقوط براميل نفطية في البحر.وإذا كانت الكارثة البيئية التي حلت منذ يوم الخميس الماضي بالمنصورية، لازالت غامضة، رغم حلول عناصر الدرك الملكي البيئي التي أخذت عينات من الرمال والمياه الملوثة، كما حلت لجنة إقليمية برئاسة الكاتب العام لعمالة ابن سليمان، ومبادرتها إلى جرف الرمال الملوثة وإبعادها عن الشاطئ. فإن كارثة شاطئ الدهومي وحسب تصريحات ساكنة وصيادين، تعود لعدة أشهر، حيث كشفت مصادرنا أن مياه الوادي الحار الخاصة بساكنة بوزنيقة، والمفروض معالجتها داخل محطة التصفية التي أحدثت أخيرا، يتم القذف بها في اتجاه البحر، دون أدنى معالجة على طول وادي ملوث وعار. كما وقفت الأخبار التي زارت المنطقة على هول الكارثة البيئية، حيث مياه الشاطئ ملوثة ويميل لونها إلى الأخضر، وتنبعث منها رائحة كريهة تزكم الأنوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *