الرئيسية / بديل رياضي / الناصيري أم الشرايبي من منهما سيتربع على عرش القلعة الحمراء ؟

الناصيري أم الشرايبي من منهما سيتربع على عرش القلعة الحمراء ؟

 

 

لا حديث في الشارع البيضاوي عموما و محيط الوداد على وجه التحديد إلا عن الرئيس المرتقب الذي سيقود سفينة الفريق خلال الموسم المقبل,تعددت السيناريوهات و الحكايات, إلا أن الأقرب لهذا المنصب الحساس هما سعيد الناصيري المحسوب على تيار الحرس القديم , و مارد إدريس الشرايبي الذي يقود الحركة التصحيحية داخل الوداد,و بين هاذين الاسمين يبقى باب التنافس مفتوح على مصراعيه إلى حين انعقاد الجمع العام الذي سيحدد هوية الرئيس الجديد .

في الكواليس الكل يتحدث عن اسم الناصري كصورة كاربونية  مستنسخة من اسم الرئيس السابق أكرم , حيت قال قائل أن أكرم هو من يدفع به ليخلفه في منصبه حتى يتسنى له تسير الفريق من بعيد على طريقة ( الريمونت كونطرول ), حيلة ربما لم تنطلي على عشاق الحمراء ,الذين حذروا من مغبة سلك هذا المسلك الخطير ,حتى لا يتكرر سيناريو ( الناصيري ارحل …), و بالتالي فالفريق من يؤدي ضريبة هذه النزاعات الداخلية , ما يعني مزيدا من الانتكاسات و الإخفاقات التي لا توازي حجم طموحات حراس القلعة الحمراء , إذ لا يمكن استساغة موسم يمر بلا ألقاب و لا إنجازات , و هو الأمر الذي قسم الكيان الودادي الى شطرين , شطر يزكي الشرايبي و آخر يرجح كفة الناصيري .

أما الحديث عن الطرف الثاني في هذه المعادلة الصعبة , سيجرنا لاستعراض الحركة التصحيحة التي قادها إدريس الشرايبي , الذي رأى فيه معظم عاشقي الوداد الرجل الصالح لتدبير المرحلة , بالنظر لحضوره المستمر في جميع مباريات الفريق, و سبره للخيوط التي قد تهدي الجميع إلى بر الأمان , عوامل قد تجعل من اسم الشرايبي الأقرب للظفر بهذا التكليف الصعب .

لكن و بعيدا عن الأجواء المشحونة هناك في قلعة الأمجاد و الألقاب , و بدم بارد , و بدون تعصب أو عصبية , أرى على أنه صار من اللازم جدا أن نحكم منطق مصلحة الفريق , و أن نضعها فوق الاعتبارات الأخرى مهما كانت , فالأولى أن يتحد أبناء الدار على كلمة سواء , و أن يطرحوا سؤالا وجيها قد يقود الجميع إلى حل هذه الإشكالية الصعبة التي جعلت عشاق الوداد شتى متفرقين , ماذا نريد …؟ هل نريد فريقا منسجما و موحدا من مكتب مسير و لاعبين و جمهور ؟ هل نبحث عن المجد المفقود أم أننا سنرضخ لمقولة أكرم الشهيرة : ” أنا و الطوفان من بعدي ” هل سنكرس سياسة التخصص و الاختصاص , بأن يلتزم كل طرف من الأطراف المسيرة بما له و ما عليه من حقوق و واجبات ؟ أم أن حكاية ( لي فاق بكري غدي يحكم ) ستتكرر مجددا ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *