الرئيسية / اقلام حرة / الواقع المر والآفاق المستقبلية الغامضة لجماعة الشلالات بعيون فاعل جمعوي

الواقع المر والآفاق المستقبلية الغامضة لجماعة الشلالات بعيون فاعل جمعوي

للحديث و مناقشة جماعة الشلالات ووضعها تحث مجهر التحليل الاقتصادي الاجتماعي الثقافي و البيئي يلزمنا ايام وشهور . لكننا سنقارب هاته الجماعة الترابية من خلال الوضع الحالي و ماهية إشكاليات التنمية بهاته الجماعة الترابية. جماعة الشلالات القروية استقلت عن الجماعة الام عين حرودة سنة 1992 اي ما يزيد عن 24 سنة من الوجود لكن الذي يعاين الجماعة عن قرب يجدها تفتقر الى مجموعة من المرافق الضرورية حتى يتبادر الى دهنه ان هاته الجماعة لا تحمل من مفهوم و مقومات الجماعات الترابية الا الاسم . لدى سنقارب التنمية داخل هاته الجماعة من منطلق المقومات العامة لمفهوم جماعة ترابية لنطرح السؤال ما هي مقومات جماعة ترابية ? وماهي الخصائص الواجب توفرها حتى تسمى جماعة ما جماعة ترابية بمفهومها الحقيقي الصرف لنبدا بالعنصر البشري : ساكنة الشلالات هي خليط من مجموعة من السكان الاصليين (المجدبة) نسبة الى الولي الصالح سيدي موسى المجدوب و كذلك الى خليط من قبائل الشاوية و الصحراء …الذين استوطنوا الجماعة بمفهومها القديم (القبيلة ) مورفولوجية السكن تتعدد بالجماعة الى ثلاث أصناف سكان أصليين يسكنون بشكل متباعد سكان الدواوير الغير مستفيدة من برامج اعادة الإيواء و سكن برامج اعادة الإيواء و الاقامات الاقتصادية (المنزه .اليانس) ان مشكل جماعة الشلالات الاساسي و المهم هو اخراج تصميم التهيئة الى حيز الوجود حتى يتسنى معرفة طبيعة المرافق التي يمكن للمجلس الجماعي و المشاركين في العملية التنموية العمل وفقه ،ان اي عمل خارج اطار تصميم التهيئة يبقى عشوائي و اعتباطي و دون فائدة (مثلا احداث دار المواطن و ملعب لكرة القدم قرب دوار اولاد معزة لحجر الذي استفاد من برنامج اعادة الإيواء بمشروع الصفا ……) الجماعة تتوفر على مجموعة من بنايات الدولة كمقر للجماعة و مقر للقيادة و الدرك الملكي …لكن بالموازاة مع دلك تقل ام لم نقل تنعدم فيها المرافق الاخرى فالجماعة تتوفر على مستوصف صحي بئيس ذو بنية استقبالية مهترءة لا يتماشى و حجم الساكنة و دار لشباب بقاعتين يسكنها الكلاب الضالة في غياب المدير طيلة ايام الاسبوع باستثناء عشية الأربعاء . انعدام ملاعب القرب رغم توفر الجماعة على طاقات رياضية (أطر ولاعبين )و كذلك إغلاق المؤسسات التعليمية لابوابها على قلتها في وجه الشباب . الحديث عن الشباب يحيلنا على غياب اي مرفق لشباب (قاعات رياضية ملاعب للقرب مركب سوسية رياضي و سوسية ثقافي دار لطالبة حضانة دار للولادة دار للعجزة …… كذلك الامر بالنسبة للخدمات المتعلقة بالعيش اليومي للساكنة (عدم وجود حمام او دوش . عدم وجود ملحقة للمكتب الوطني للماء و الكهرباء حيث يتعين على سكان الجماعة الانتقال الى م وم ك المتواجد بتراب جماعة سيدي موسى بنعلي اي حوالي 20 كلم في غياب وسيلة نقل قارة .عدم وجود ابناك و كذلك مصلحة البريد ضعف ان لم نقل انعدام تغطية الهاتف النقال في بعض المناطق …. مقومات جماعة ترابية شبه منعدمة مجموعة من السكان لا يتوفرون على الماء و الكهرباء خصوصا بمشروع الشلال 2 و بعض مشاريع اعادة الإيواء التي دشنها جلالة الملك للاسف. غلاء سومة ادخال الماء لأكثر من 50%من ساكنة الجماعة (8000درهم)اذا علمنا ان الجماعة تعاني الفقر و الهشاشة .الحديث عن الماء يجرنا الى مشكل الطرق و المسالك بالجماعة فاغلب طرق الجماعة مهترءة من مخلفات الزمن الاستعماريً ما يقال على الطرق ينطبق على النقل بالجماعة الذي لا يغطي سوى 20%من تراب الجماعة فاسحا المجال على مصراعيه لنقل السري…. غياب أسترا تحية واضحة لبرامج المبادرة الوطنية لتنمية البشرية حيث ان اهذافها التي حددت لها في الانطلاقة و المتمثلة في محاربة الفقر و الهشاشة و الإقصاء الاجتماعي لم تمس ساكنة الجماعة . كذلك من المشاكل العويصة خصوصا على مستوى برامج اعادة الإيواء مشكل الصرف الصحي و الذي رغم المجهودات التي يقوم بها المجلس الا انها تبقى في غياب حل جدري ينهي هذا المشكل من جذوره ، مشكل اخر ينظف الى كوارث هيأته الجماعة هو المشكل البيئي و المتمثل في نوعين مشكل الأزبال و تلوث البيئي لشركات والتي تتسبب في أمراض الحساسية و الربو ان لم نقل السرطان مشكل البيئة يزيد من حدته عدم وجود مساحات خضراء و فضاءات لترفيه خصوصا بالنسبة للأطفال و النساء و العجزة . القطاع الاقتصادي و الحرفي بالجماعة غير كهيكل و يعيش التشتت في ضل غياب سوق أسبوعي بمعايير الجودة و غياب سوق نمودجي يضمن للجماعة جزء من السيولة المالية . تجمع العديد من الشركات و المستودعات اكثر من 600 شركة و مستودع 99%منها لا تعطي للجماعة ولو درهم واحد ولا تساهم في التنمية بالجماعة فقط تطرح مياهها العادمة و ادخنتها التي لا نعرف نسبة التلوث بها ….. سياسيا وبعد عهود من التسيب و إضاعة الوقت نتيجة صراعات انتخابوية ضيقة للأسف كان الضحية فيها هو المواطن ، استبشرت الساكنة خيرا بقدوم رئيس شاب في شخص الاستاذ عمر التادلاوي نتمنى ان يعيد رفقة جميع اعضاء مكتبه الاعتبار لهاته الجماعة رغم ان الحمل ثقيل خصوصا اذا علمنا ان ميزانية جماعة الشلالات لا تتعدى 960مليون ، اكثر من تلثيها يذهب الى الأجور …. هي رسالة الى كل المتدخلين التنمويين و كمن مجالس منتخبة كجهة الدار البيضاء سطات مجلس عمالة المحمدية و الى عمالة المحمدية و برلمانيي المنطقة الى النظر الى مشاكل هاته الجماعة و مساعدة المجلس الجديد على العمل خصوصا و ان له رغبة كبيرة و جامحة في العمل تحت قيادة رئيس شاب ان الحديث عن المشاكل و النواقص يلزمنا ايام و شهور لدى وجب مايلي اجتماع جميع الشركاء في العملية التنموية من مجلس جماعي سلطات محلية و مجتمع مدني إقليمية و أمنية ….حول مائدة مستديرة و طرح السؤال المحوري كيف الخروج من هيأته الحالة الكارثية من خلال وضع برنامج عمل و خارطة طريق plan d"action لتحقيق أهداف التنمية تحث إشراف عمالة المحمدية حتى تشرق شمس الشلالات و حتى تنهمر مياه واد حصار لتسقي البلاد و العباد و تعيد الحياة للجماعة…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *