الرئيسية / السياسية / الوجه الجديد للتقدميين بإقليم بنسليمان : تنافس شريف بعيدا عن التخاريف

الوجه الجديد للتقدميين بإقليم بنسليمان : تنافس شريف بعيدا عن التخاريف

 

بقلم : منصف السليماني

استطاع حزب التقدم والاشتراكية بإقليم بنسليمان، أن يستقطب مجموعة شرفاء ونزهاء الإقليم بمختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية، وأن يؤثث لصالون سياسي متنوع يقوده الكاتب الإقليمي للحزب الرفيق سعيد الزايدي، والذي يشغل مهام برلماني عن دائرة بنسليمان وعضو دائما داخل لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى سياسة المدينة، بالإضافة إلى كونه رئيس جماعة الشراط. وكذا شقيقته سعاد الزايدي البرلمانية عن لائحة النساء والتي تشغل كذلك مهمة عضو دائم داخل لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج.

أكيد أن هناك عدة جهات ستعمل جاهدة على فك هذا الارتباط القوي والمتين الذي شكل حزب الكتاب إقليميا. تلك الجهات التي سعت وستسعى بكل ما أوتي لها من قوى من أجل إفشال هذه التجربة، التي أفرزت جيشا من المناضلين الأحرار. والذين عقدوا العزم على تنقية وتطهير الإقليم من الفساد والاستبداد. ومنح الساكنة رواد منتخبين جدد متشبعون بقضاء حوائج الناس ومصالحهم. وعازمين على التصدي لتلك المجموعات التي همها الوحيد نهب وتكديس الأموال وضرب مصالح السكان. والعبث بثروات الإقليم.

لكن على هؤلاء أن يدركوا جيدا، أن قافلة التنمية انطلقت. وأن التغيير قادم لا محالة. وأن مناضلي الحزب لن يرعبهم نباح الكلاب. وعليهم أن ينضموا لتلك القافلة أو يؤثثوا لقوافل شبيهة تضع مصلحة المواطن في المقدمة. بدل قضاء أوقاتهم في الحديث عن ماض أليم مضى بفساده وخبث رواده، والتكالب على حاضر لازال ينهش في ثروات الإقليم وموارده البشرية. و الترصد لشرفاء الإقليم الذين قرروا الالتحام والتكتل من أجل وقف نزيف الماضي والحاضر، والدفع نحو تنمية حقيقية في المستقبل.

من كان بيته من زجاج فعليه تجنب التراشق بالحجارة. وعليه إسدال الستائر حتى لا تكشف عوراته التي نحاول جاهدين التستر عليها. ومن كان يريد المنافسة الحقة في الاستحقاقات المقبلة عليه إتلاف تلك الرزم من الأموال المشبوه التي يراكمها من أجل البيع والشراء في الذمم. وأن يبادر إلى إقناع الناخبين بطرق صحيحة وجادة.

ومن كان يظن أن عمليات ابتزاز ممثلي السلطة، واتهامهم بالباطل سيمكنه من إخضاعهم لنزواته، فهو واهم.  لأن تلك السياسة البائدة أصبحت مفضوحة ومكشوفة.

إذ كيف يعقل أن ترسو اتهاماتهم وشتائمهم على مسؤول دون غيره. علما أنهم يدركون جيدا أن تلك التهم يمكن واهية وأن هناك مسؤولين يعرفونهم جد المعرفة بأنهم فاسدين ويتسترون عنهم. ولماذا يرشقون هذا المسؤول بتلك التهم الواهية في هذا الوقت بالذات. ونحن على أبواب الانتخابات الجماعية والبرلماني والمهنية. لم يعد هناك من يمكنه الضحك على ذقون الشعب . فالمغاربة أذكياء و باتوا يدركون كل الأهداف و المرامي.

التقدميون عازمون على التنافس بشرف وأمانة جنبا إلى جنب مع خصومهم السياسيين. بدون أدنى حقد.  وبعيدا عن ما اعتادت عليه بعض الكائنات السياسية، من أساليب لا تمت للتنافس الشريف بصلة.

عقدوا العزم على البروز  بوجه جديد وأهداف صادقة لخدمة الإقليم. وحملوا شعار : تنافس شريف بعيدا عن التخاريف.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *