بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
المسلسل الدرامي ﻻزال مستمرا ، بآسفي دموع الفرح و الحسرة جنبا إلى جنب عند خط الانطلاقة، و الأسرع من سيبتسم له الحظ في مقابلة التحدي بين القرش المسفيوي و النسر الأخضر ، ﻻ ﻻ … لا مكان للحظ وحده في هذه المعادلة الصعبة، أكون أو لا أكون شعار سيفصل بين الرجاء الطامح للظفر بدرع البطولة و بالتالي ضمان مكانة ضمن لائحة أٌقوى أندية العالم في المونديال الصغير الذي سيقام مرة ثانية المغرب السنة المقبلة، و القرش الجريح بتاريخه الكبير و جماهيره العاشقة الذي لا زال يسارع الزمن من أجل الإفلات من شبح النزول الذي يتعقبه كالظل، و نقاط حاسمة قد تهوي به نحو قسم المظاليم .
معطيات دقيقة و حساسة ستكون لا محالة الفيصل في هذه المقابلة , و ستلعب دورها في تغليب كفة فريق على حساب الآخر ، الجماهير ، الجاهزية البدنية و الاستعداد النفسي و التركيز القوي ، كلها اعتبارات ستكون في اختبار قوي على بساط ملعب العبدي بآسفي الذي قيل عنه ما قيل … و لكم حرية التعليق ..؟
أما هناك بتطوان فالأطليتيك ليس بأرحم حال من الرجاء و أسفي ، العيون ستبقى شاخصة محدقة في سبورة سانية الرمل طوال أطوار المقابلة ، و ستبقى الآذان ملتصقة بأي محطة إذاعية قد تجلب الخبر السعيد أو تأتي بالنبأ الشؤم .
و بين هذا و ذاك سيتسنى للجماهير المغربية عموما متابعة دورة أخيرة ستكون بتيمة الأفلام الهيتشكوكية, و بطابع دراماتيكي مائة بالمائة ، لكن و بكل روح رياضية الكلمة الأخيرة ستكون للأقوى على رقعة الميدان ، فلمن ستبتسم البطولة المغربية الاحترافية في نسختها الثالثة ؟
