أقدم سجين قيد الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة أول أمس الخميس على الانتحار شنقا، في ظروف غامضة. بعد ثلاثة أيام من إحالته على الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، من طرف الشرطة القضائية لأمن ابن سليمان. والتي ضبطته الاثنين الماضي، متلبسا بجريمة السرقة والتخريب لسبع سيارات كانت مركونة ليلا بحي لالة مريم.  وعلمت الأخبار أن محكمة الاستئناف سبق وأخلت سبيل النزيل المؤقت، بعد أن تم تقديمه مرتين، من أجل السرقة والعنف ضد الأصول، بالنظر إلى وضعيته الصحية الغامضة، خصوصا أنه سبق وذبح عنقه بسدادة سترة، وابتلع شفرة حلاقة (زيزوار)، عندما كان قيد الحراسة النظرية داخل مصلحة الشرطة القضائية بابن سليمان. حيث عمد إلى اقتلاع سدادة بذلته الرياضية الحديدية، وذبح بها عنقه. ليتم نقله على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى ابن سليمان، حيث تلقى العلاج اللازم، لكنه عاد ليفاجئهم بأنه ابتلع موس حلاقة (زيزوار). وهو ما استنفر العناصر الأمنية والطبية. وبعد عرضه على جهاز الراديو، اتضح فعلا أن هناك جسم غريب بمعدته. مما جعل الطبيبة المداومة، تصر على نقله إلى المستشفى الجامعي ابن سينا. وعلمت الأخبار أن الطبيب المداوم بالمستشفى الجامعي، قام بفحصه، وأكد أن الجسم المتواجد بمعدة الموقوف لا يشكل خطرا عليه. وتمت إعادته إلى مدينة ابن سليمان، حيث أحيل على المستشفى المحلي، ليبقى تحت المراقبة. وكانت العناصر الأمنية أوقفت الضحية(أ،ك) المعروف ب(كريك)، بعد شكاية تقدم بها والده بالتبني إلى مصلحة الدائرة الأمنية الأولى، أفاد من خلالها أنه تعرض للضرب والسب من طرف ابنه، وأن هذا الأخير جلب مجموعة من الأجهزة الإلكترونية والأغطية مجهولة المصدر. وبعد تفتيش غرفة اللص (26 سنة)، تم العثور على تلفاز نوع (بلازما)، وراديو كاسيط و(ديفيدي) ومستقبل رقمي وأربع مكبرات الصوت، ثلاثة أغطية اتضح أن مسروقة.