تعيش الأطر النسوية المساعدة بوزارة الشباب والرياضة أوضاعا متدهورة ومجحفة، حيث تعملن بدون أفق مهني مضمون وذلك بسبب عدم إدماجهن في سلك الوظيفة العمومية. علما أنهن تقمن بأعمال ووظائف وخدمات تتمثل في التكوين و التأطير والتوعية والتربية بالمؤسسات التابعة لوزارة الشباب والرياضة . لكن هذه الفئة محرومة من أبسط الحقوق المهنية. لا تتمتع بالحق في التوظيف ولا تستفيد من الأجر القار المناسب ولا تغطية صحية ، ولا تأمين ولا ترقية أو تقاعد بالرغم من عملها الدؤوب والتضحيات التي تبرزها وقيامها بنفس المهام والمسؤوليات التي تسند للموظفين. كيف للوزارة أن تعترف بالشواهد و الدبلومات دون الاعتراف بالدور الكبير الذي تقوم به هذه الفئة التسوية في مجال التكوين الحرفي والمهني .هن جنديات الخفاء، تعملن في الأندية النسوية التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة. لا توفر لهن الوزارة أي دعم لا مادي ولا معنوي بالرغم من اشتغالهن الدؤوب ونكران الذات. بهن تضمن الوزارة الوصية استمرار عمل الأندية النسوية دون توقف او عرقلة. العديد من النساء استفدن من التكوين في عدة مهن نسوية، على أيديهن. وأصبحت لهن مشاريع تدر عليهن مداخيل هامة. في حين وللأسف تبقى هاته الفئة من الاطر المساعدة مهمشة ودون تمتعها بأدنى الحقوق .وكثير منهن تجاوزن سن الثلاتين من الاشتغال والعمل المتواصل، أما إذا تحدتنا عن المداخيل الشهرية فهي جد هزيلة، يخجل من ذكرها. العديد منهن نظمن في إطار جمعيات يجهلن عنها الكثير لأن الأعضاء الذين يسيرونها موظفين تابعين للشبيبة والرياضة يسيرونها بالشكل الذي يروق لهم.
