الرئيسية / نبض الشارع / انتفاضة المرضى وأسرهم بالمحمدية بسبب الخصاص في الأدوية والتجهيزات والرشوة

انتفاضة المرضى وأسرهم بالمحمدية بسبب الخصاص في الأدوية والتجهيزات والرشوة

عرفت بداية الأسبوع الجاري عدة وقفات احتجاجية لمرضى وأفراد من أسرهم بالمحمدية، أمام مركز أمراض الكلي وتصفية الدم الخاص بمرضى القصور الكلوي، وكذا مستشفى مولاي عبد الله.  منددين بالخصاص المهول في الأدوية والتجهيزات الطبية وسوء المعاملة وفرض الرشاوي مقابل الخدمات الطبية. وإذا كان المتضررين من خصاص الأدوية داخل مركز التصفية، اكتفوا بتنظيم الوقفة، والمطالبة بالإسراع بإنقاذهم، إذ أن كل تأخر في حصص التصفية أو تلقي العلاج، يزيد من خطورة وضعهم الصحي، ويهدد بموتهم في أية لحظة. فإن تلك الوقفة، لم تلقى أي صدى لدى الجهات المعنية، وخصوصا أن المركز تم إنجازه من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي يرأسها إقليميا عامل عمالة المحمدية. والمفروض أن يشرف على عدم توقف حصص التصفية والعلاج لهذه الفئة الحساسة من المرضى. أما المحتجين أمام المستشفى الوحيد بتراب العمالة، فقد اتهموا بعض العاملين بالمستشفى بتعنيفهم وتحقيرهم وإرغامهم على دفع الرشاوي، مقابل خدمات صحية. وطالبوا بالتحقيق فيما يجري ويدور داخل المستشفى (سيكما)، المفروض أن يكون في مستوى طموح الساكنة، وكفيل باستشفاء المرضى والمصابين بسموم المدينة التي تقذفها عدة مصانع ملوثة. وتحدث المتضررون عن  أجهزة الكشف بالأشعة المعطلة، وافتقار المستشفى لمولد كهربائي احتياطي للطوارئ، في حال انقطاع التيار الكهربائي. وتأتي احتجاجات الساكنة، بعد اعتقال زوجين كانا قدما إلى قسم المستعجلات من أجل التداوي، بعد أن اتهمتهم الطبيبة المداومة بأنهما اعتديا عليها. كما تأتي بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها إحدى النقابات دعما للأطر الطبية، وخصوصا الطبيبة المشتكية، وكذا إحدى الممرضات التي تم تصويرها. علما أن عملية التصوير تمت من طرف صحفي حل من أجل تفقد مركز الدم، الذي بدوره كان معطلا لأزيد من أربعة أشهر، بسبب تعطل جهاز طبي لا يتعدى ثمنه 600 درهم. وكانت الممرضة قد التقت بالصحفي ومساعده، وردت على أسئلتهم، وتنظر إلى الكاميرا التي كانت تصورها، ولم تمانع عملية التصوير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *