الرئيسية / نبض الشارع / انتفاضة شبابية بان سليمان: هؤلاء ينظفون المدينة ويسعون لتجميلها .. فمن سيحارب الفساد والاستبداد للمحافظة على رونقها وإنعاش شبابها ؟

انتفاضة شبابية بان سليمان: هؤلاء ينظفون المدينة ويسعون لتجميلها .. فمن سيحارب الفساد والاستبداد للمحافظة على رونقها وإنعاش شبابها ؟

جميل أن نرى مجموعة من الشباب بمدينة ابن سليمان قرروا حمل مشعل تنظيف مدينتهم ومنح أزقتها رونقا وجمالا وتنظيف وصيانة مساجدها. وجميل أن نقف على الوحدة الشبابية بذكورها وإناثها تسعى إلى تغيير وجه المدينة العبوس. وأن تكون تلك اللمة تحمل شعار العمل التطوعي والمساهمات الاجتماعية والإنسانية التي ناذرا ما عدنا نصادفها… والأجمل أن تكون وراء تلك اللمة أياد عمومية وخاصة همها الوحيد تنمية المدينة، بعيدا عن المزايدات السياسية والمصالح الشخصية… لا أحد يجادل في أهمية هاته المبادرة الشبابية، التي نأمل  أن تتسع رقعتها، ويزداد روادها ومدعميها. لكي نحصل على مدينة خضراء حقيقية… ونحن طبعا مناصرون لها، ومستعدون لحمايتها ورعايتها من مواقعنا كإعلاميين أولا وكأبناء المدينة ثانيا. الفضل كل الفضل يعود إلى مبدعيها الذين تفننوا في إيجاد آليات التحاور والتواصل والإقناع. نحن معهم في كل خطواتهم، نشجعهم ونساعدهم قدر المستطاع. ونحاول أن نبقى في مواقفنا كإعلاميين نسعى منذ عدة عقود إلى تنظيف المدينة والإقليم، ونهضته…. هؤلاء اهتموا بجانب النظافة والتزيين وتحفيز السكان على المشاركة في التنمية، وتحمل المسؤولية في تهيئة الأزقة وتنظيف وصيانة المساجد والحدائق. وترسيخ تلك المبادئ السامية لدى الأطفال…. لكن المدينة والإقليم في حاجة كذلك إلى نوع ثان من الشباب المهتم بكيفية تدبير الشأن المحلي. والمطالب بتنظيف العقول والإدارات من الفساد والاستبداد. ووقف نزيف الأرض والعرض… لأنه بدون محاربة التعفن في العقليات والتصدي لناهبي المال العام ولصوص العقار. فإن العفن سيضل قائما. مادام شباب المدينة يعاني البطالة ومادام طلبتها يعانون من أزمة النقل إلى المعاهد والكليات ومادام المدينة البيئية بها مرصد جهوي ومختبر وطني للبيئة مغلقين ومحطة لمعالجة المياه متعفنة وملوثة بعين السفيرجلة. ومادام المدينة السياحية ليس بها أي مرفق سياحي…. لقد حاربنا نحن كإعلاميين وحقوقيين منذ عدة عقود الفساد والاستبداد بهذه المدينة والإقليم وواجهنا مسؤوليه الفاسدين محليا وإقليميا… ونأمل أن يستمر النضال من طرف مجموعة من شباب المدينة، لأن العمل جبار والطريق طويلة وشائكة. كما أن الشباب المتحمس اليوم للتطوع وفعل الخير، سينتابه اليأس والخمول عندما يرى ويسمع كيف أن المدينة التي يجاهد من أجل نظافتها. تتواجد بسفوح جبل من الفساد، وفي قمته صنابير الفساد التي تطلق سيولها. وطبعا فإنه لا يمكن تجفيف سفوح الجبال، إذا كانت قممها تنزف بكل سوائل الدنيا …. دمتم في رعاية المولى     

تعليق واحد

  1. ممتاز هذا خط تحريري جيد ؛ اعجبني كثيرا مدينة حباها الله بجمال الطبيعة والبيئة لا تحتاج سوى لتدخل بسيط من الفاعلين المحليين كي تنفض التراب عن وجها تبقى هكذا ملطخة وسط الأوحال والمياه العادمة تجري بشارع الجيش الملكي في عياب من أنيط به تنمية الجماعة والله تمضغ الياس ونتجرع اللوعة جراء صور مشينة داخل مدينة جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *