انتفض مجموعة من الشباب والأطفال ظهر أول أمس السبت بمدينة ابن سليمان في مسيرات ووقفات احتجاجية، بعد أن فوجئوا بملء الملعب الذي هيئوه لاحتضان دوري رمضان بأكوام من التراب. وحرمان 18 فريقا شابا من خوض مباريات يومية كانت قد برمجت من طرف جمعية الإدماج الاجتماعي والثقافي والبيئي الجهة المنظمة للدوري. هذه الأخيرة التي راسلت في وقت سابق مجلس البلدية ومندوب الشباب والرياضة، وأجرت بداية رمضان الافتتاح الرسمي للدوري. ولم يستسغ اللاعبين المشاركين في الدوري، تصرف صاحب كولف ابن سليمان، الذي قام بسحن أطنان من ركام الأتربة ورميه فوق الأرض الذي يعتبرها تابعة للكولف. وطالب هؤلاء تدخل الجهات العليا من أجل التحقيق في تجاوزات صاحب الكولف، الذي قام بتجزئة طريق عمومية، والإعداد لبناء 15 عمارة فوقها قبالة حي لالة مريم. كما طالبوا بالكشف عن حقيقة المساحة الأرضية الفاصلة بين الكولف وأحياء المدينة (المحمدي، الإداري، كريم، لالة مريم)، وهل تدخل فعلا ضمن ممتلكات الكولف أم أنه تم السطو عليها كذلك. فبعد أن نظموا وقفة احتجاجية داخل الملعب. خروجا في مسيرة حاشدة صوب المقاطعة الحضرية الثانية، تم باشوية المدينة، قبل أن يعرجوا إلى منزل عامل الإقليمي. حيث تمت تهدئتهم، والتفاوض مع مجموعة منهم. تلك المفاوضات التي انتهت بتأكيد عامل الإقليم على التكفل بأداء سومة كراء ملعب السوسيو رياضي لمدة ثلاث ساعات يوميا. وهو المطلب الذي رفضه الشبان، قبل أن يقترحوا تهيئة ملعب لالة مريم. ويذكر أن انتفاضة الشبان، دخل على خطها برلماني الدائرة كريم الزايدي الذي حاول لعب دور الوسيط. وهو ما اعتبر حملة انتخابية قبل الأوان.