بديل بريس
هاجم عامل إقليم ابن سليمان وأعضاء المجلس الإقليمي الخميس المنصرم المندوب الجهوي الصناعة التقليدية، منتقدين مشروع المخطط الصناعي الجهوي المقترح إنجازه داخل الإقليم، والذي يفرض على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي أداء اعتمادات مالية لم يتم التشاور من شأنها. ولم يعتمد على تشخيص دقيق وواضح لأنواع المهن والحرف التقليدية التي يزخر بها الإقليم. كما تساءلوا خلال الجزء الثاني من دورة أكتوبر، عن سبب عدم حضور ممثل عن مكتب الدراسات الذي قال المندوب أنه أجرى دراسة بالإقليم. علما أن نقطة مناقشة المشروع، سبق وتم تأجيلها خلال أشغال دورة أكتوبر الأخيرة، إلى حين حضور ممثل عن مكتب الدراسات. وزاد المندوب الجهوي من غضب الحضور، بعد أن قال إن المكتب الدراسي رفض الحضور، وأنه (مشغول). كما أعطى تبريرات واهية لا علاقة لها بمطالب المجلس الإقليمي وعامل الإقليم. وطالبوا بضرورة إحداث مندوبية إقليمية للصناعة التقليدية بالإقليم، من أجل تقنين القطاع وتيسير التواصل. رافضين ما اعتبروه بالإملاءات والإنزالات التي لا علاقة لها بأولويات الإقليم. وتساءل عامل الإقليم مصطفى المعزة عن مدينة الصناعة التقليدية التي تم الحديث عنها منذ سنوات، مشيرا إلى أنه لم يتوصل بأي شيء ملموس يفيد مراحل الإعداد لها. موضحا أنها مشروع وطني ودولي ولا علاقة له بالصانع التقليدي المحلي، وأن على المندوبية أن تسرع في إنجاز مشاريع تفيد المحليين. وكانت أشغال الجزء الثاني من دورة أكتوبر عرفت تدخل بعض الأعضاء المستاءين من مشاكل في قطاعات النقل والصحة والتعليم، وهي نقاط خارج جدول أعمال الدورة. وأكدوا أنه لم يتم تفعيل ما تم الاتفاق عليه سابقا، فيما يخص إيواء مجموعة من التلاميذ بالجماعة القروية الردادنة أولاد مالك، وقال رئيس الجماعة إنه تم تغليط الرأي العام، وأن التلاميذ لازالوا يعانون من التنقل على الأقدام وعلى متن سيارة النقل المدرسي الوحيدة. كما تمت الإشارة إلى انتقام المسؤول عن أسطول الحافلات الرابطة بين ابن سليمان والمحمدية وبوزنيقة، والذي سحب بطاقات الانخراط من بعض الطلبة الذين احتجوا على ضعف خدمات الشركة. كما تحدث أحد الأعضاء عن استمرار معاناة المرضى بالمستشفى، وعن طبيب العظام الذي ناذرا ما يحضر، وكيف أنه يوصي مرضاه بالذهاب إلى عيادة خاصة، حيث سيجري لهم العمليات الجراحية، بدعوى أن المستشفى لا يتوفر على التجهيزات الضرورية.
