انطلق المهرجان الربيعي لمدينة ابن سليمان اليوم السبت، والذي سيمتد حسب ما تم الإعلان عنه بشوارع المدينة إلى يوم 15 ماي. وانطلق معه الجدل بسبب الضبابية والتستر الذي أسرت عليه الجهات المنظمة. بدءا برفض عقد ندوة صحفية من أجل تنوير الرأي العام بخصوص كيفية تدبير فقرات المهرجان. وكذا المداخيل المالية والمصاريف المرتقبة. والجهة التي تقوم بتدبير مالية وإدارة المهرجان. ومرورا بالارتباك الذي واكب عمليات الإعداد. علما أن عبد الرحيم جديد مدير المهرجان حاول تبرير سبب عدم عقد تلك الندوة في تصريح لبديل بريس، حيث أكد أن السبب يعود إلى عدم ضبط المداخيل. قبل أن يؤكد على أن على الصحفي والمراسل أن يبحث بنفسه على أي موضوع يريد التطرق إليه. وطبعا فالموظف جديد ليس سوى مدير المهرجان والذي لاشك سيتقاضى أجرا على هذه المهمة. وهذا أمر طبيعي وقانوني. وبالتالي فإن تصريحه يبقى فقط من باب الاستئناس ولا يعتد به لأن من يجب ان يرد على أسئلتنا هما شخصان رئيس الجمعية المنظمة ورئيس المجلس البلدية, وبديل تتحرق شوقا لإجراء حوار معهما ونشره كاملا ومفصلا.
كما أنه في ضل غياب المعلومة فإن الصحافة تستقي أخبارا خطيرة من الشارع تشير إلى أن المنظمين حصلوا على مبالغ مالية ناهزت 94 مليون من مستشهرين وبرلمانيين ورؤساء جماعات محلية. ويبقى الرقم مجرد إشاعة. لكن على الجهات المعنية أن تفيدنا بالرقم الصحيح. وكون أن المجلس البلدي لن يساهم بمال (دافعي الضرائب) إلى من أجل إجراء عملية ختان جماعية. اللوجيستيك. فهذا لا يعني أن الصحافة ستتغاضى عن كيفية صرف تلك الأموال التي تم تجميعها. والتي سيتم التوصل إليها بالتدقيق سواء من الجهة المنظمة أو من الجهات التي ساهمت بها. علما كذلك أن مدير المهرجان أكد لبديل بريس أن الرقم يتراوح ما بين 30 و40 مليون سنتيم. الجدل بلغ أقصاه بعد أن خرج خليل الدهي رئيس جمعية (المهرجان الربيعي)، وهو الرئيس السابق لبلدية ابن سليمان، والرئيس لمجلس إقليمها. حيث اعتبر أنه تم سرقة المهرجان. وأنه لا يحق الاحتفاظ بالاسم. ولا الادعاء بأن المهرجان في نسخته السادسة، لأن النسخ السابقة نظمتها جمعية (المهرجان الربيعي)، والتي لها حساب بنكي باسم المهرجان. موضحا أن هذا يطرح خلطا كبيرا لدى المستشهرين. وأنه كان على المجلس الحالي أن يختار اسم آخر بنسخة جديدة.
ملاحظات أخرى بالملموس الارتباك الحاصل لدى بعض المنظمين، وخصوصا الجهة المشرفة على تحرير محتوى اللافتات والدعوات. إذ كيف يعقل أن يتم تعليق لافتة بالطريق المؤدية إلى مركز العيون. تشير إلى أن جماعة ابن سليمان تنظم المهرجان بشراكة مع (إقليم ابن سليمان)، عوض عمالة إقليم ابن سليمان). وشتى بين الجملتين. كما حصلت بديل بريس بالصدفة على دعوات لحضور خمسة عروض مسرحية محلية بدار الشباب من مساء يوم غد الأحد إلى الخميس المقبل. دعوات من جماعة ابن سليمان بشراكة مع عمالة إقليم ابن سليمان وجمعية الزيايدة بن سليمان. علما أن هذه الأخيرة لديها نشاط واحد فقط في إطار المهرجان. ويتعلق بندوة حول إشكالية التنمية بإقليم ابن سليمان. وقد نظمته مساء اليوم السبت بمقرها. وعلما أن هناك جمعية أخرى عهد إليها التنظيم والإشراف والتدبير المالي. لكنها لا أثر لها في اللافتات الرسمية.
وماخفي اعظم، انها سياسة الاظرفة واستحمار المجتمع المدني ونحن معكم في فضح المستور، الارتجالية ان دلت على شيء هو افتقار اعضاء المجلس للكفاءة والقدرة على التسيير