كاد الانفجار الذي عرفته محطة للوقود بضواحي مدينة بوزنيقة ليلة أمس الجمعة، أن يتسبب في كارثة بيئية وخسائر مالية وبشرية. لولى الألطاف الإلاهية. والتدخل السريع عناصر الوقاية المدنية. إذ كان من المحتمل أن تنتقل ألسنة النيران إلى وسط المحطة أو سكة القطار المحاذية. وهو الحريق الذي يجهل إلى حدود كتابة هذه السطور، سبب اندلاعه. وعلمت بديل بريس أن الحريق شب في خزانين للبنزين يستعان لحوالي 40 طن، و يتواجدان خلف المحطة وبعيدين عن الأسلاك الكهربائية. مما يبعد حسب مصادرنا فرضية أن يكون تماس كهربائي وراء الحريق. فيما لم تستبعد مصادرنا أن الحريق تم بفعل فاعل عن طريق الخطأ أو القصد العمد. وقد عرفت عملية إخماد الحريق تدخل السلطات الإقليمية ودعم مدن الرباط والدار البيضاء والمنصورية، بالإضافة ابن سليمان. بشاحنات الإطفاء (خمس شاحنات). وكذا السيارات (ثلاث سيارات) الناقلة لسائل الإطفاء المعروف ب(الرغوة). علما أن رجال المطافئ وجدو نفس الصعوبات التي يصادفونها في كل حريق. وهو غياب فواهات الماء الخاصة بالإطفاء. إذ كانت الشاحنات تتنقل بين مكان الحادث وبوزنيقة أو محطة الوقود المجاورة من أجل ملء صهاريجها والعودة لاستئناف عملية الإخماد التي بدأت في حدود التاسعة ليلا واستمرت إلى حدود الثانية صباح من اليوم السبت. ويذكر أن المحطة التي تعرضت للحريق المجهول، سبق أن كانت موضوع قضية بيع الوقود المهرب. كما أن الخزانين اللذان انفجرا يتواجدان بمنطقة، لا تدخل ضمن التصميمي الرسمي للمحطة. وقد فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع بإذن من النيابة العامة، من أجل معرفة كل تفاصيل الحادث، بدءا بالشخص أو الأشخاص الذين كانوا وراءه، ومرورا بوسائل الحماية المفترض تواجدها بالمحطة، ونهاية وبضع الخزانين، ومدى شرعية مكانيهما.
الرئيسية / جرائم و قضايا / انفجار مهول لخزانين للبنزين بمحطة ضواحي بوزنيقة يرعب السكان والسلطات: حريق غامض كاد أن يفجر المحطة ويتسرب إلى السكة الحديدية