علم موقع بديل بريس أن المديرية الإقليمية للفلاحة بابن سليمان، تعيش منذ بداية الأسبوع الجاري حالة من الانفلات الأمني، جعلت موظفي المديرية يمارسون مهامهم اليومية، تحت وقع العنف اللفظي والجسدي والتهديدات من طرف مجموعة من الفلاحين المسخرين من طرف جهات تسعى إلى الضغط من اجل انتزاع مطالب ومكاسب غير مشروعة.. وأفاد مصدرنا أن من بين أبرز المعتدى عليهم، مهندس فلاحي ينشط في المجال الحقوقي ضمن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وموظفة تنشط في القطاع النقابي بالاتحاد المغربي للشغل.. وقد هدد الموظفون بالتوقف عن العمل والاعتصام إلى حين إنصافهم، وتوفير أجواء سانحة للعمل.. كما طالبوا بالتحقيق في بعض الملفات التي يسعى البعض إلى شرعنتها بالقوة. واتهم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بابن سليمان، بعض المحسوبين على اتحاد التعاونيات الفلاحية ورئيسها. بأنهم وراء الهجوم والتهكم على موظفي المديرية. وأكد أنه نبه أكثر من مرة ومنذ خمس سنوات بظاهرة تفشي الفساد بالمديرية الإقليمية للفلاحة، مشيرا إلى تواطؤ بعض رؤساء الأقسام وبعض التعاونيات الفلاحية التي اغتنى أصحابها من المال العام. وما يسمى ب (مخطط المغرب الأخضر)، الذي قال عنه إنه (أصبح أحمرا وداميا) ، وذلك منذ إعفاء مجموعة من المسؤولين السابقين وخاصة على مستوى قسم الإعانات والمعدات الذي شهد أبشع طرق النهب والتزوير حسب الفرع الحقوقي.
من كان متأكدا من أن مطالبه مشروعة وأن هناك من الموظفين من يعرقلها مثلا، فما عليه سوى اللجوء إلى الطرق القانونية وإلى الجهات المعنية بما فيها الجهات النقابية والحقوقية والسياسية والإعلامية.. لأنه لا يمكن أن تأخذ الحقوق باعتماد قانون الغاب.. .. وهو ما يفرض تشكيل لجن إقليمية وجهوية ووطنية من أجل الوقوف على ما يجري ويدور داخل المديرية، وفوق الأراضي والعقارات التي استفاد أصاحبها من أموال وزارة الفلاحة، وفي مقدمتها مشاريع المخطط الاخضر.. والتي بدرت وهدرت معظم اموالها ونهبت من طرف فلاحين وموظفين… فإلى متى ؟؟