بديل بريس
فجر رئيس جماعة بئر النصر بإقليم ابن سليمان ما اعتبره خصومه بالفضيحة، بعد أن قام بالتلاعب في نسخة من وثيقة رسمية موقعة من طرفه، ومن طرف عامل إقليم ابن سليمان، والمديرين الإقليمي والجهوي للمياه والغابات. حيث عمد إلى استخراج نسخا مزورة للوثيقة، اختفى منها توقيعه وختمه، قبل أن يوزعها على الأعضاء خلال اجتماع الدورة العادية الأخيرة، من أجل المصادقة عليها. مدعيا أنه لازال ينتظر تزكيتهم من أجل التوقيع والختم عليها. إلا أنه تم رفض الموافقة عليها. فقد توصلت الجريدة بالوثيقة المتلاعب فيها، وتتعلق باتفاقية شراكة رباعية من أجل تمرير قناة للماء الصالح للشرب داخل الملك الغابوي. انتبه الرئيس إلى أنه وقعها بدون العودة إلى المجلس الجماعي. فعمد إلى إدراج نقطة بعنوان (الموافقة على اتفاقية مع المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من أجل مرور قنوات الماء الصالح للشرب). موهما الحضور بأنه لازال ينتظر الموافقة عليها من طرف المجلس، وذلك يوم سادس أكتوبر، بينما سبق للرئيس أن وقعها وختم عليها خلال شهر يونيو 2017. ليضع الاتفاقية في حالة وضع غير قانوني. إذ أنها موقعة ومختومة من كل الأطراف، وغير مصادق عليها من طرف مجلس الجماعة التي ستنجز بترابها. وقد اتصلت الجريدة بمسؤولين بالعمالة والمديرية الإقليمية للمياه والغابات، ووقفت على صحة التلاعب من خلال نسخ الاتفاقية المتواجدة لديهم، كما أكدوا أن الاتفاقية جاهزة قبل شهر أكتوبر. وأن أول من وقع وختم عليها هو رئيس الجماعة، وأن عامل الإقليم هو آخر من وقع وختم عليها.. متساءلين عن سبب إقدام الرئيس على التلاعب بها. علما أن الاتفاقية جد مهمة للسكان الذين يعانون من أزمة ندرة المياه. ولابد من الإسراع بتنفيذها. وينتظر المستشارون الجماعيون الاجتماع الذي دعا إليه مصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان، بعد أن تمكنت المعارضة من عزل رئيس الجماعة، وانضمام مجموعة من المستشارين إلى جانبها. مما جعلها ترفض بالأغلبية كل النقط المدرجة لأشغال دورة أكتوبر 2017، والتي عقدت على مرحلتين بدون جدوى ( 6 و20 اكتوبر). فيما هدد البعض باللجوء إلى القضاء، من أجل التدقيق فيما اعتبروه تزوير في وثيقة رسمية. كما عرفت الك الدورة حالات شغب، بعد أن حضر بعض الشبان المنحرفين إلى داخل مقر الجماعة، وهددوا الأعضاء المستشارين الذي رفضوا كل نقط الدورة جملة وتفصيلا. وبينما يعتبر رئيس الجماعة أنه على حق، وأن المعارضين هدفهم عرقلة مشاريع الجماعة. وجه الأعضاء اتهامات صريحة إلى الرئيس، بخصوص ما تعرض له بعضهم من عنف بسبب شغب مجموعة من الشبان. حيث أكدوا أن الرئيس هو من حرضهم على تعنيف الأعضاء، لمنعهم من رفض نقطه المدرجة.. مشيرين إلى أن الرئيس قام بتشغيلهم قبل عدة أسابيع كمياومين. وهو ما يؤكد نيته المبيتة لتسخيرهم ضدهم. وتعيش الجماعة وسكانها على فوهة بركان بسبب واقعة التلاعب في نسخ اتفاقية رسمية. والتي عطلت من إخراج مضمونها إلى حيز الوجود. علما أن سكان معظم الجماعة يعيشون جحيم العطش.. وأن معظمهم ينتظرون يوميا قدوم شاحنات ذات صهاريج من مدينة ابن سليمان من أجل التزود بمياه الشرب والتنظيف.
