بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
استمعت الشرطة القضائية لأمن ابن سليمان أمس الثلاثاء لمدون وفاعل جمعوي، بخصوص دعوى قضائية رفعها ضده خمسة منتخبون ورئيس نادي حسنية ابن سليمان. يتهمونه بتحرير تدوينات مسيئة ومهينة لهم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك).
وعلم موقع الدار أن وراء الشكاية، محمد جديرة رئيس المجلس البلدي للمدينة، وابنه حسام جديرة العضو المستشارة بنفس الجماعة والرئيس السابق لحسنية ابن سليمان، إضافة إلى المستشارين الجماعيين (رشيد جويبر، عزيز السروتي، ناشط عبد القادر)، وكذا بوشعيب جبار الرئيس الحالي لنادي الحسنية والموظف بنفس الجماعة.
وقضى المدون (ه،م)، زهاء ساعتين ونصف داخل قسم الشرطة، من أجل الرد على أسئلة مستوجبه، بخصوص تلك الاتهامات، التي اعتبرها واهية، وتهدف إلى التضييق عن حريته في الرأي والتعبير وكشف الحقائق. مبرزا أن وراء تلك الشكاية جهات تسعى إلى إخراسه. وأن بينه وبينها جدل وخصام قديم، منذ أن كان عون سلطة سابق (مقدم). وبعد أن أبعدته تدويناته المشاكسة والجريئة عن وظيفته. لينتقل إلى خارج جهاز السلطة. ويتحول إلى فاعل جمعوي وحقوقي ومدون.
وقال المدون (ه،م) في تصريح لبديل بريس، إنه سبق وطلب عدة مرات الانخراط بنادي حسنية ابن سليمان، إلا أن طلبه كان يجابه بالرفض. وأن ما كان يحرره من تدوينات، لا علاقة له بما اتهم به من كونه، يستعمل صفحته على الفايس، من أجل الشتم والسب والتشهير بالمشتكين.
وكان المدون استغرب في تدويناته، كما استغرب معظم الساكنة، من ارتفاع منحة دعم المجلس البلدي لنادي حسنية ابن سليمان، من مبلغ 30 مليون سنتيم إلى 119 مليون سنتيم، ليصل إلى 200 مليون سنتيم، سيحصل عليها النادي سنويا لمدة خمس سنوات، وفق اتفاقية تم المصادقة عليها بداية السنة الجارية من طرف المجلس البلدي. كما أعاد نشر صور منتخبين متداولة منذ عدة أشهر بعدة صفحات ومواقع للتواصل. ولا تمس بأخلاقيات أي منتخب.
المدون من حقه كمواطن أن يحدد رأيه بالإيجاب أو الرفض لهذا الدعم. خصوصا أن ارتفاع الدعم، تم بالموازاة مع انتزاع ابن رئيس المجلس البلدي رئاسة النادي. قبل أن يكتشف أنه لا يحق للنادي (وهو على رأسه ) تلقي دعم البلدية. مما جعله يتخلى عن مقعده لموظف بالبلدية، ولاعب سابق للحسنية.
إضافة إلى أن المجلس البلدي يعاني من عجز مالي فاق مليارين و200 مليون سنتيم. وتتواجد بدائرة ترابه عشرات الجمعيات الرياضية ذات الصيت الوطني والعالمي التي هي كذلك في حاجة إلى الدعم. وسكان الجماعة لهم عدة مطالب اجتماعية واقتصادية وبنيوية تعتبر من الأولويات.
واعتبر المدون الدعوى القضائية طريقة لتكميم الأفواه وضرب للحريات التعبير وشرعنة الفساد، بعد فشل محاولات الإغواء والتهديد. وطالب بإيفاد لجن من وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات من أجل التدقيق في مالية البلدية ونادي الحسنية.
وتساءل معظم من علموا بأمر الدعوى القضائية التي تكتل من أجل رفعها ضد شاب المدون.. لماذا لم يبادر المجلس البلدي ومكتب النادي الرياضي إلى إصدار بلاغات صحافية أو عقد ندوات صحافية، لتوضيح سبب ارتفاع المنحة، وطرق صرفها، وكذا طرق التدبير المالي والإداري لمالية المجلس البلدي والنادي الرياضي. عوض رفع دعوى قضائية جماعية. ومحاولة إسكات من يكشفون الحقائق ويطالبون بإنصاف الساكنة ؟؟.
أليس من أولويات مجلس البلدية، تدبير الشأن المحلي للمدينة، ومحاربة قطيع البقر والغنم والدواب والكلاب والقطط الضالة، التي غزت المدينة. وقد سبق لرئيس بلدية ابن سليمان السابق أن أ قر بوجود 6000 رأس من الغنم والبقر والدواب داخل المدينة، يضاف إليها ضعف عددها من الكلاب والقطط الضالة، التي تفرض أمنها الخاص وقانون سير وجولان خاص بها وسط ساكنة يقارب عددها 50 ألف نسمة.
وهو ما أدى بعدد كبير من ساكنة المدينة إلى إعطاء فرضية احتمال مطالبة الحيوانات الأليفة والضالة بالتصويت لانتخاب أعضاء المجلس البلدي لمدينة ابن سليمان في أفق الانتخابات الجماعية المقبلة. والدليل أن تلك الحيوانات سبق وغزت مقر بلدية وباشوية المدينة (أنظر الصورة أعلاه)…
ولا فالحين غير في إسكات من يعارضونكم الرأي والتدبير….
