باشا بوزنيقة الذي منع المجتمع المدني من مناقشة ميزانية البلدية يقف صامتا أمام اعتصام عمال مجمع الطفولة والشباب الذي دخل يومه الثامن واحتجاجات عمال النظافة

أظهر باشا مدينة بوزنيقة، والمسؤول الأول عن السلطة المحلية بالمدينة، عجزا وقصورا في تعامله مع قضايا المجتمع المدني. يضاف إلى ما ارتكبه من شطط في استعمال السلطة اتجاه جمعية كانت تسعى إلى تنظيم مائدة مستديرة، لمناقشة وتحليل ميزانية 2018 الخاصة بالجماعة الترابية التي تنشط داخلها. وتجلى عجز وقصور أداء الباشا في عدم قدرته لعب دور الوساطة المفروض العمل بها في إطار اللجنة المحلية للمصالحة، وفرض العمل وفق القوانين المعمول بها بالمغرب. فلا هو تدخل من أجل الوقوف على مشاكل مجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة (واجهة المدينة والدولة)، والعمل على تطبيق القانون أولا، ولعب دور المحاور والمفاوض من أجل إنصاف الضحايا. وهو يعرف جيدا أن أي تطور خطير للأوضاع داخل المجمع، سيكون هو المسؤول المباشر عنه. وبعده عامل الإقليم الذي يعتبر كذلك رئيس اللجنة الإقليمية للمصالحة. ولا هو تدخل من أجل إنصاف عاملات وعمال النظافة، والبحث في حقيقة ما يجري ويدور.. لأن ما يقع في مدينة تتوفر على منطقة صناعية وأكبر شاطئ في البلاد.. يعتبر إهانة للمدينة ومسؤوليها.. وعار على جبين كل من يدعي أن رائد محلي أو إقليمي أو وطني في التنمية..سواء كان منتخبا أو مسؤولا بقطاع ما عمومي أو خاص..      

دخل اعتصام وإضراب عمال وعاملات الحراسة والنظافة والحدائق بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة اليوم الاثنين، يومه الثامن، من أجل المطالبة بإنصافهم، بإعادة المطرودين منهم، وتمكينهم من حقوقهم المشروعة وفق ما تفرضه مدونة الشغل ودستور البلاد. ضحايا الإهمال والتهميش من طرف كل الجهات المعنية محليا وإقليميا  وجهويا ووطنيا. بدأت الأمراض تنهش بعضهم. بسبب الجوع والإحباط وتخليهم عن أفراد أسرهم الذين يعانون الفقر والتشرد والضياع.. مجمع مولاي الذي يدر على وزارة الشباب والرياضة أموالا طائلة، وتستفيد من خدماته مجموعة كبيرة من الموظفين والموالين لهم. تديره مدير بالنيابة لا تمتلك الشروط اللازمة للإدارة. في الوقت الذي تتوفر فيه الوزارة الوصية على كفاءات وكوادر  قادرة على تقنين العمل بالمجمع وضمان حقوق هذه الفئة المتضررة. وغير بعيد عنهم عشرات عاملات وعمال النظافة، يناضلون منذ أيام من أجل الاحتفاظ بالأقدمية. وعدم اعتبارهم كعمال وعاملات جدد. ويرفضون التوقيع على عقود تحرمهم من سنوات من الأقدمية.. وقد نظموا اليوم الاثنين وقفة احتجاجية قبالة مديرة التشغيل من أجل إنصافهم. ولا أحد اهتم لأمرهم، أو حاول التدخل من أجل إنهاء معاناتهم.