الرئيسية / نبض الشارع / باعة السوق البلدي بابن سليمان يجددون رفضهم هدم محلاتهم وترحيلهم إلى المشروع السوق الحضري المرتقب بأرض المحطة الطرقية

باعة السوق البلدي بابن سليمان يجددون رفضهم هدم محلاتهم وترحيلهم إلى المشروع السوق الحضري المرتقب بأرض المحطة الطرقية

جدد مجموعة من الباعة أصحاب المحلات التجارية بالسوق البلدي بابن سليمان، رفضهم هدم السوق البلدي الحالي، وترحيلهم إلى حيث سيتم إنجاز السوق الحضري الجديد الذي سينجزه المجلس الإقليمي. وجاء في رسالة بعث بها خمسين من أصحاب المحلات التجارية إلى رئيس المجلس الإقليمي. يؤكدون فيها رفضهم الاستفادة من المشروع الجديد. وطالبوا بإبقاء السوق البلدي بمكانه وعدم ترحيلهم. واعتبروه (معلمة المدينة)، وطالبوا بإصلاحه ليكون في صورة تليق بالمدينة. وكان عامل إقليم ابن سليمان ورئيس المجلس الإقليمي ترأسا اجتماعا تشاوريا حضره مجموعة من تجار السوق البلدي وفعاليات محلية. طرحت خلاله عدة وجهات نظر. انتهت بالتوافق على تشكيل لجنة من ممثلي الباعة، لتدرس وتناقش مشروع السوق الحضري الجديد، إلى جانب باشا المدينة. لكن يبدو أن لين هناك إجماع على هدم السوق البلدي، والانتقال إلى المشروع الجديد، المنتظر إنجازه فوق أرض المحطة الطرقية. والذي خصصت له وزارة الداخلية مبلغ مليارين و300 مليون سنتيم. وهو المبلغ الذي أحيل على الميزانية الإقليمية، وبات في حضن المجلس الإقليمي.

 الكل يعلم أن السوق الحضري الحالي ليس له أية مقومات حضرية،وأنه يشبه الحظيرة أو الإسطبل. سوق متعفن داخليا وخارجيا، وبعد التجار ساهموا في تعفنه، باحتلالهم الأماكن العمومية المحيطة بدكاكينهم، و منهم من احتلوا حتى الممرات والمداخيل، والواجهات والمساحات الخضراء للسوق. بالإضافة إلى مجاري المياه المتعفنة. والأزبال. بجواره محلات بيع الدجاج بنفس المواصفات. وخلفه سوق السمك المتعفن بلا بنية تحتية. الروائح الكريهة المنتشرة هنا وهناك. وتلاميذ المؤسسات التعليمية المجاروة بالسوق هم الأكثر تضررا. وعرضة للأمراض والتسمم. وبجانبهم يفرض أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة أمنهم الخاص في السير والجولان. لكن مجموعة من التجار يرفضون تغيير محلاتهم، ويفضلون أن يخضع السوق الحضري للإصلاح. ولا داعي لنقلهم إلى مكان آخر.

لكن العمالة والمجلس الإقليمي ومعها المجلس البلدي توافقوا على جعل وسط وقلب المدينة. بالمنطقة التي يتواجد فيها السوق البلدي (المارشي) ودار الشباب والنادي النسوي.. وقد أنجزت عدة دراسات من أجل تدمير هذه المرافق وإزالتها، وجعل المنطقة مساحات خضراء وترفيهية وتوسيع شارع الحسن الثاني. وذلك بعد أن يتم بناء دار الشباب جديدة فوق أرض مشتل البلدية من ميزانية المجلس الإقليمي. أما النادي النسوي فقد تم نقله إلى البناية المقابل للمحكمة الابتدائية، والتي بنيت من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية…  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *