بديل بريس
إنه الشاب الواعد علي أوبخان الذي تحدى إعاقته اللسانية. وتحدى معها الأصحاء. وتمكن من التألق والتميز في مساره الدراسي. في ربيعه الخامس والعشرين تمكن من الحصول على شهادة الماستر في شعبة تدقيق الحسابات. بعدما نال الإجازة شعبة علوم الاقتصاد والتسيير. علي فاجأ الأسرة والمحيط بنجاحه في مساره التعليمي. ورغبته الأكيدة إنهاء مساره التعليمي بشهادة الدكتوراه.
علي الذي أنجبته مدينة ورزازات واحتضنته مدينة بنسليمان. يرفض التعامل مع ذوي الإعاقة بمنطق (الشفقة). موضحا أن الإعاقة لن تكون مانعا أمام رغبات النفس البشرية. وقدراتها على التحليق في فضاءات مختلفة. قدر الله الذي لا يمكن للمصاب به أن يغيره. كلمات عددها علي وهو يؤكد أنه لا مبدل لقضاء الله. وأن على ذوي الإعاقة التعايش وبدل الجهود من أجل فرض تواجدهم وصقل مواهبهم وقدراتهم. ويكفيهم أن الله رزقهم الحياة. وعليهم ألا يحبطوا أو يغضبوا من قدر الله الذي لا يمكن تغييره. عليهم العيش بشخصيات قوية ترفض الاستلام والإهانة. وتفرض احترامها بالمثابرة والثقافة والإبداع وتطوير الذات.
علي الطالب الجاد والمكافح الصلب. ولج العالم الرقمي. واستغل حبه للفن والإبداع. فأحدث قناة خاصة به على موقع اليوتيوب. اختار لها اسم (قناة علي أوبخان). حيث يبدع في تواصله مع محبيه وعشاق الإبداع والفن والثقافة. أحدث برنامجا حواريا يلتقيه فيه مع نجوم الفن والثقافة والإعلام. كما ينشر بين الفينة والأخرى شرائط فيديو متنوعة وهادفة..
علي فاز وانتصر .. وبات نموذجا يحتذى به الصمود والمثابرة والإبداع… في انتظار دعمكم له ولا ينتظر شفقة من أحد.
