يبدو ألا سلطة تعلو فوق سلطة ناهبي الرمال بأودية منطقة زعير. هؤلاء الذين يعتبرون مدينة ابن سليمان وبعض الجماعات المحيطة بها، مستودعا لتخزين تلك الرمال المسروقة. وسوقا لبيعها بكل حرية. بالأمس القريب تم الاعتداء على شرطين للمياه تابعين لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية من طرف برلماني، بعدما حجزا شاحنتين كانتا محملتان برمال مسروقة تعود له. هؤلاء اللذان وضعا شكاية لدى وكيل الملك بخصوص الاعتداء وجريمة سرقة الرمال. لم يتلقيا أي رد. بل إن إدارتهما لم تحرك ساكنا. وكان من المفروض أن تكون أول من يدافع عنهما ويقاضي البرلماني. واليوم نرى شاحنات هنا وهناك، محملة برمال الأودية تتقاطر المياه منها. وتضل مركونة طول الليل قرب شاحنات الموت (شاحنات المقالع)، التي احتلت المدينة. ولا أحد بادر إلى البحث مع سائقي تلك الشاحنات. ومطالبتهم بالوثائق الخاصة بحمولاتهم المشبوهة.
للإشارة فمدينة ابن سليمان، تحولت إلى ملجأ للمتسولين وخصوصا من النساء. كما تحولت بعض أحيائها إلى ملجأ لبنات الليل واللصوص ومروجي المخدرات والقرقوبي…. وهم غرباء عن المدينة، وجدوا فيها ضالتهم لإفراز كبتهم وغرائزهم الجنسية وتنفيذ جرائمهم في السرقة وتسميم الأطفال والشباب وجعلهم مدمني ومنحرفين…