بديل بريس
أحال الدرك الملكي القضائي بالمحمدية أخيرا على وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية، موظف بشركة ليديك من أجل السطو على مبلغ 15 مليون سنتيم، إجمالي فترة من استخلاصه لقيمة فاتورات الماء والكهرباء من مجزرة الدار البيضاء (بوطوار). رفقة شريك له وهو شرطي سابق. وقد وجهت إليهما تهم تكوين عصابة إجرامية والاختلاس وخيانة الأمانة. وتعود تفاصيل القضية إلى حوالي شهر. حيث تقدم الموظف بشكاية وهمية، تفيد أنه تعرض للسرقة بالعنف بمنطقة غابوية بجماعة الشلالات التابعة لتراب عمالة المحمدية. وأن عصابة استغلت تواجده لوحده، عندما كان يقوم بتغيير إطار عجلة سيارته التي تعطلت. حيث أكد أن اللصوص عنفوه، وسرقوا سيارته، التي كان داخلها مبلغ 15 مليون سنتيم. وأن اللصوص كانوا على متن سيارة خفيفة نوع (زيبرا). وبعد الاستماع إليه. والبحث التمهيدي. توصلت العناصر الدركية إلى مكان تواجد سيارته بدوار أولاد حادة بالجماعة القروية مليلة التابعة لإقليم ابن سليمان، والتي كانت قد تفحمت بعد أن تم إضرام النار فيها. كما أفضى البحث إلى أن إطار العجلة لم يكن به أي عطل. وأن الموظف قام بإزالة الهواء من داخلها عمدا. كما اتضح أن السيارة لا تتوفر على ذراع الرافعة (كريك). وهو ما يعني أن الموظف كذب في تصريحاته الأولية. وبعد مواجهته. اعترف بالمنسوب إليه، موضحا أن العملية برمج لها بتنسيق مع شرطي سابق. كما تبين أن الموظف ارتكب تجاوزا آخر. كونه لديه عجز مالي بقيمة 6 ملايين سنتيم بصندوق الاستخلاص الخاص به. ليتم إيقاف الموظف وشريكه الشرطي السابق.
