يشتكي مجموعة من سكان مدينة المحمدية والجماعات الترابية التابعة لعمالتها من قصور خدمات مستشفى مولاي عبد الله، وتلاعب البعض بمصالح المرضى ومطالبهم المستعجلة في الفحص والتشخيص. كانت آخرها وفاة غامضة لمولود بعد ثلاثة أيام من ولادته. حيث أكد والده أن الوفاة تعود إلى الإهمال الذي لقيته زوجته داخل قسم الولادة. حيث ولجت إليه في حالة صحية جد متدهورة. و تتطلب التعجيل بإنقاذ المولود الذي تغذى من سيول نزفت عن أمه. عجلت بوفاته. وأكد الوالد أن إدارة المستشفى رفضت تقديم العلاج لزوجته، ومولوده، وتركتها تغادر المستشفى رفقة مولودها الذي ما بجد صعوبة في التنفس، وكانا في وضعية صحية خطيرة على متن سيارة إسعاف بدون أدنى وسائل الإسعاف. حيث جالت سيارة الإسعاف الدار البيضاء من أجل إيجاد مكان لإنقاذ المولود بدون جدوى. إلا أن كل المستشفيات رفضت استقباله. فعاد به خائبا إلى مستشفى مولاي عبد الله. حيث فاجأه الطبيب باستحالة علاجه داخل قسم الولادة لعدم توفر التجهيزات اللازمة. وطلب من جديد نقلها إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء. إلا أن الطفل توفي بعد دقائق من انصرف الطبيب من غرفة الزوجة.
وأضاف والد الطفل أنه التقى مدير المستشفى، الذي قال له بأن يرفع دعوى قضائية من أجل التحقيق في التهم التي يوجها الوالد إلى الطاقم الطبي الذي استقبل زوجته الحامل، ومولوده فيما بعد. وأنه وضع شكاية قضائية في الموضوع.
من جهتها أكدت خالة (والد الطفل)، أنها عاشت غرائب وعجائب خلال مواكبتها لكل مراحل إنجاب الطفل ووفاته. واتهمت أشخاصا على مستوى (الاستقبال و الحراسة و التمريض)، بابتزاز المرضى وأسرهم. وأكدت أن أشخاص طلبوا منها رشاوي مقابل دخولها المستشفى وكذا من أجل تقديم خدمات طبية للزوجة والمولود.
موقع بديل بريس الذي سلك أسلوب المهنية الإعلامية، حاول الاتصال بمدير مستشفى مولاي عبد الله من أجل الرد على الاتهامات الخطيرة الموجهة إلى طاقمه. لكن تعذر علينا لقاءه داخل المستشفى. كما تم الاتصال بالمدير هاتفيا، وضل هاتفه يرن دون رد (يومي أمس الأربعاء واليوم الخميس). كما أرسل موقع بديل بريس رسالة نصية للمدير ورسالة أخرى عن طريق (الواتساب)، إلا أن المدير لم يرد. رغم توصله بالرسائل ومعها شكاية والد الطفل المتوفي. وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن مستقبل المستشفى في ضل إدارة ترفض تقديم الخدمات الطبية والتواصل الإعلامي.
عدم استجابة مدير مستشفى مولاي عبد الله لموقع بديل بريس، جعل الموقع يتأخر في تحرير ونشر مقالة الحادث ليومين (الأربعاء والخميس). علما أن الموقع الذي حاول قدر المستطاع مساعدة ودعم قضية الزوجين اللذان فقدا طفلهما الأول. كان قد تلقى تصريحا كاذبا من والد الطفل داخل منزله. حيث قال يومها في تصريح بالصوت والصورة أنه وضع شكاية بالمحكمة. إلا أن والدته وفي دردشة خفيفة تؤكد لنا أنه لم يضع بعد الشكاية.