لقي طفل في ال13 من عمره مصرعه أمس الاثنين بمدينة المحمدية، بعد إصابته بمشهب نارية. تحمل اسم (فيزي)، تباع للأطفال بمناسبة عاشوراء.
وعلمت بديل بريس أن نزاعا نشب بين مجموعة من الأطفال والشباب ضمنه شقيق الضحية . انتهى بإطلاق الشهب الناري على الطفل أيمن.
وفتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة المحمدية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الاثنين، للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.
وحسب معطيات أمنية أولية. فقد نشب نزاع بين أشخاص بحي الحسنية 2 بالمحمدية، استخدم خلاله أحد المشتبه فيهم شهابا اصطناعيا خطيرا، مما تسبب في إصابة شقيق أحد أطراف النزاع، البالغ من العمر 13 سنة، والذي توفي متأثرا بجروحه الخطيرة .
وقد مكنت الابحاث الأولية من توقيف اثنين من الأشخاص المتورطين في هذه القضية، ممن يشتبه في علاقتهم بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية والمشاركة في اقترافها. و تم إيداعهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة، للكشف عن الملابسات الحقيقية لهذه القضية، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف شخص ثالث يشتبه في ارتباطه بهذه الأفعال الإجرامية.
وتعرف المدينة حالة غضب واحتقان من طرف الساكنة، وخصوصا سكان حي الحسنية 2. حيث طالبوا بتدخل الأمن الوطني من أجل ترويج تلك الأسلحة النارية الفتاكة. والتي تباع سنويا للأطفال بمناسبة الاحتفالات الشعبية بعاشوراء. كما طالبوا بتكثيف دوريات الأمن الوطني داخل الأحياء السكنية لتنقيتها من أعمال الفوضى والشغب التي تجرى تحت يافطة الاحتفال بعاشوراء. مشيرين إلى مجموعات من الأطفال والشباب يعتمدون طقوسا احتفالية تهدد حياة المشاركين والمارة. وتزعج السكان ليلا ونهارا.
يذكر أن مجموعة من المنحرفين والمشاغبين بعدة مدن مغربية الاحتفاء بعاشوراء على طرقهم الخاصة، حيث حولوا الأزقة والشوارع والفضاءات الخضراء إلى ساحات حرب. بعد أن عمدوا إلى اعتماد الإطارات المطاطية وحاويات الأزبال في إشعال النيران أو ما يعرف ب(الشعالة)، التي يتنافسون في حجمها، ومداعبتها. بل منهم من عمد إلى رشق ممثلي السلطات المحلية وطرهم، والنموذج بمدينة المحمدية. إضافة إلى الاحتفاء بظاهرة (زم زم)، المعروفة بالمغرب، باعتراض سبل المار والسائقين، ورشهم بالماء، بل هناك من يستغل الظاهرة لرش الناس بالمياه المستعملة أو البيض. دون أدنى احترام لهؤلاء الضحايا، الذين تتضرر ملابسهم وما يحملونه من أغراض. وقد يجبر البعض على إلغاء مواعيد رسمية أو العود لمنازلهم من أجل ارتداء ملابس جديدة.
وظفوا في تفجيراتهم الاحتفائية قنينات الغاز من الحجم الصغير، ومتفجرات صينية مهربة تحمل أسماء مثيرة (الكراندة،ميسي، زيدان، البوكيمون،سكود …). بالإضافة إلى متفجرات ذات صنع محلي(ميد إن ماروك). ويتعلق الأمر بقنينات البلاستيكية والزجاجية، والتي يتم ملأها بصفائح الألمنيوم وكميات من المياه الحارقة. كما استعمل بعضهم المياه الحارقة.
ورغم الحملات الاستباقية لمنع ترويج تلك المتفجرات المهربة. والتي نفذتها عناصر الأمن الوطني بعدة مدن مغربية، وخصوصا على مستوى الدار البيضاء الكبرى حيث تم حجز 27 ألف قطعن منها. فإن مجموعة كبيرة من الشبان والقاصرين تمكنوا من الحصول عليها بطرق سرية.