رسالة الزميل أحمد بوعطير نائب الكاتب الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة بعمالة المحمدية وإقليم ابن سليمان: في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا تلقيت مكالمة هاتفية من أحد المواطنين للإلتحاق بمنزل يوجد بدوار أولاد سيدي علي بن عزوز بعين حرودة، يتعرض لعملية إفراغ بواسطة القوة العمومية تنفيذا لحكم قضائي، والتي حلت على متن أزيد من 15 سيارة تابعة للدرك الملكي والقوات المساعدة على رأسهم القبطان باكر وعدد من المسؤولين بالدرك الملكي بعين حرودة وسرية الدرك الملكي بالمحمدية، مع تواجد أربعة قياد على رأسهم باشا عين حرودة، وبالفعل فقد التحقت بالمكان المحدد رفقة إبني ماهر بوعطير المدير المسؤول عن الجريدة الإلكترونية ” المحمدية لايف “، وحين حاولت أخد لقطات لعملية الإفراغ وهدم المنزل تفاجأت بدركي يطلب مني بأدب أخد الإذن من الضابط المسؤول عنهم، وحين حاولت استفساره عن مكان تواجده لكون المكان كان غاصا بعشرات الدركيين، أتفاجأ بالضابط يتوجه نحوي من بين سيارتين، ويقوم بطريقة عنيفة بانتزاع آلة التصوير بطريقة لا تخلو من صراخ وتهديد بالاعتقال بمبرر عرقلة عمل السلطات المحلية.
حاولت إفهامه بأنني أقوم فقط بعملي وأنني تفاديت تصوير القوات العمومية لكون الكاميرا كانت عدستها موجهة نحو مستخدمين يقومون بإخراج الأثاث المنزلي، والجرافة التي كانت قد شرعت في هدم جدران المنزل وهو من الإسمنت المسلح وتقطنه ستة عائلات، وأمام إلحاحي على الضابط باستعادة الكاميرا سيقوم بتصعيد لهجته التي لم تكن تخل من وعيد وتهديد، بل في لحظة من اللحظات أمر أعوانه باعتقالي من أجل تقديمي للنيابة العامة، وحين أحاط بي بعض الدركيين وأمسكوا بتلابيبي حاول إبني توثيق اللحظة بصورة من هاتفه النقال، وهي اللحظة التي انقض عليه فيها مجموعة من الدركيين وحملوه بطريقة عنيفة كالكبش، حيث كاد أحدهم أن يخنقه بسبب لي ذراعه بعنقه تم رموه في سيارة تابعة للدرك الملكي، قبل أن يتدخل باشا عين حرودة للإفراج عنه.
وللإشارة فقط فإن الضابط يعرفني كمراسل لجريدة الأحداث المغربية منذ سنوات حين كان رئيسا لمركز الدرك الملكي بعين حرودة قبل أن تتم ترقيته كضابط ويتم تعيينه بسرية الدرك الملكي بالمحمدية ، كل هذه الوقائع عاينها مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الحاضرة بل أن واحدا منهم عاتب المسؤولين على هدا التصرف.
وتجدر الإشارة أنه بعد أزيد من نصف ساعة أعيدت إلي الكاميرا بعد محو بعض الصور منها، فيما ظل هاتف إبني لدى أحد مسؤولي الدرك الملكي، ليبقى السؤال المطروح ما هي الدوافع التي أدت بمسؤول الدرك الملكي إلى هذا التصرف ؟،والذي لم يكن يتردد أحيانا في القول بأنه لا يخاف من الصحافة ولا يمكن لها لي ذراعه ، الجواب هو الإستقواء برئيس سرية الدرك الملكي بالمحمدية وهو شقيق مستشار الملك ، حيث أن هذه الإصطدامات مع عناصر الدرك الملكي بالمحمدية لم تكن هي الأولى منذ تعيين شقيق المستشار الملكي على رأس سرية الدرك الملكي بالمحمدية، لكننا كنا نتحاشى التطرق إليها خصوصا أنها لم تكن تصل إلى مستوى البهدلة التي تعرضت لها رفقة إبني، علما أن الضابط وبعض المسؤولين تقدموا نحونا للاعتذار عما حدث.
الرئيسية / السياسية / بديل بريس تتضامن مع مراسل جريدة الأحداث المغربية وابنه مدير جريدة المحمدية لايف اللذان تعرضا للاعتداء والتعسف من طرف درك المحمدية