طالبت منظمات وفعاليات وطنية ودولية تدخل مفوضية الامم المتحدة لحقوق الإنسان، وإيفاد بعثة من المفوضية للاطلاع على أوضاع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال.كما طالبت إسرائيل بالتقيد بمبادئ الأمم المتحدة حول معاملة الأسرى وتحقيق المطالب الحياتية والصحية للمعتقلين. وأكدت على ضرورة عقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان لبحث إضراب الأسرى واعتبارهم أسرى حرب تشملهم اتفاقية جنيف الثالثة. واعتبرت التغذية القسرية للمضربين جريمة تعذيب بامتياز وطالبت الكيان الاسرائيلي بعدم اللجوء إلى هذا الأسلوب المتعارض مع كل المبادئ الإنسانية. كما طالبت بإعادة الاعتبار للبند السابع في جدول أعمال دورات مجلس حقوق الإنسان، لان تجاهل هذا البند هو تجاهل لمعاناة الاف المعتقلين الفلسطينيين ولقضية الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي
وكشف إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام بتاريخ 17/4/2017 حجم معاناة 7000 أسير فلسطيني من بينهم 496 محكومين بالسجن المؤبد و 700 أسير إداري و 50 أسيرة و 12 فتاة قاصرا ما دون 18 عاما و 12 أسيرة جريحة و 11 أما، و 350 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر و 220 محكومون و 3 أطفال تحت الحكم الإداري و 6 نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني و 57 أسيرا محررا أعاد الاحتلال اعتقالهم. ومن بين المعتقلين 1800 مريض، 21 يعانون من مرض السرطان و 8 يعانون من الفشل الكلوي و 20 أسيرا إقامة دائمة في مستشفى الرملة يعانون من أمراض خطيرة و 32 مصابون بالإعاقة الجسدية والنفسية ويبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 209 شهيدا.وهناك 30 معتقلا مضى على اعتقالهم اكثر من 30 عاما نذكر: كريم يونس 34 عاما أقدم أسير في العالم، ماهر يونس 34 عاما، محمد الطوس 32 عاما، وليد دقة 31 عاما … وآخرون …
ورغم ضخامة هذه القضية الانسانية وفظاعة ما يتعرضون له من تعذيب وسوء معاملة ومعاناة صحية واعتقال إداري لأطفال ونساء ومرضى، فإن هذه القضية تجاهلها المجتمع الدولي ولم تلق أي اهتمام من الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
هذا التجاهل دفع الأسرى لإعلان الإضراب عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم الصحية والاجتماعية والحبس الانفرادي والاعتقال الإداري وضد التقصير والصمت العربي العالمي حول معاناتهم...وبدلا من تحقيق مطالبهم فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي رفضت الاستجابة لمطالب الأسرى والمعتقلين المضربين التي هي الحد الأدنى لحقوق الأسرى. بل مارست سياسة عقابية بحق المضربين، سياسة العزل وتهديدهم بالتغذية القسرية كأبشع أنواع التعذيب بشهادة الأطباء الإسرائيليين.